سخر فيها من الهجوم على إيران.. تغريدة لبن غفير تشعل غضبا داخل إسرائيل
تلفزيون سوريا -

أثارت تغريد لوزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، والتي سخر فيها من حجم الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، غضباً واسعاً وإدانات في الأوساط السياسية والحكومية في إسرائيل.

كتب بن غفير كلمة واحدة عبر منصة "إكس"، كلمة "فزاعة"، ويقصد أن الهجوم كان هزيلاً وضعيفاً وشكلياً، مما تسبب بانتقادات واسعة مطالبين بطرده من الحكومة.

يذكر أن الكلمة (دردلاه) يختلف على ترجمتها لأنها "عامية" وليست من ضمن قاموس اللغة العبرية، فسرتها معظم التقارير الإعلامية العربية بأنها تعني "الهزل" والضعف وتحمل في دلالتها معاني السخرية.

דרדל׳ה!

— איתמר בן גביר (@itamarbengvir) April 19, 2024

واتهم مسؤولون إسرائيليون حكوميون ومن المعارضة بن غفير بأنه "تسبب بضرر كبير لإسرائيل" ووصفوه بـ "الرجل الذي يهذي وسلوكه غير شرعي"، بحسب "يديعوت أحرونوت".

وفجر اليوم، تحدثت تقارير لوسائل إعلام أميركية منها "سي إن إن" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، عن هجوم إسرائيل محدود استهدف مدينة أصفهان الإيرانية ردا على الهجوم الإيراني الأخير.

قالت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 3 طائرات مسيرة صغيرة في سماء محافظة أصفهان وسط البلاد، "وتم تعليق الحركة الجوية في أصفهان وشيراز وطهران"، قبل استئنافها تدريجيا لاحقا.

والتزمت تل أبيب الصمت إزاء تقارير أميريية عن مهاجمة إسرائيل لأهداف في إيران وسوريا والعراق.

اقرأ أيضاً

بن غفير يخترق سياسة "الغموض"

وفقاً لسياسة "الغموض" الإسرائيلية حيال هجماتها الخارجية يعد مجرد تعليق بن غفير، وهو وزير بالحكومة يحمل حقيبة أمنية، خرقاً لنهج إسرائيل في "الصمت" وعدم تبني علني لأي نشاط عسكري خارج الحدود.

في حين، تلتزم الصحافة الإسرائيلية بوصف الهجوم الذي وقع الليلة الماضية على مدينة أصفهان بأنه "منسوب إلى إسرائيل".

وعبر بن غفير، الوزير المثير للجدل داخل إسرائيل والموصوف بأنه "مهرج" وأحد وزراء "التيك توك"، عن امتعاضه وسخريته من الرد الإسرائيلي على إيران ومطالباً بأن يكون دموياً وعنيفاً وليس شكلياً.

الكلمة التي وردت في التغريدة "فراغة"، اقتبسها بن غفير من منشور سابق له نشره قبل أيام قال فيه "من أجل خلق ردع في الشرق الأوسط، يجب أن يصاب صاحب المنزل بالجنون. ويجب ألا يكون رد إسرائيل فزاعة، على غرار تفجيرات الكثبان الرملية التي شهدناها في السنوات السابقة في غزة..".

מעולם לא עשה שר בקבינט הבטחוני נזק כל כך כבד לבטחון המדינה, לתדמיתה ולמעמדה הבינלאומי. בציוץ בלתי נסלח של מילה אחת הצליח בן גביר להגחיך ולבייש את ישראל מטהראן ועד וושינגטון.

— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) April 19, 2024
انتقادات من داخل الحكومة

أثارت التغريدة غضباً شديداً عبر عنه وزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية، واتهموا بن غفير بأنه سبب ضررا كبيرا لإسرائيل.، فيما دافعه عنه أنصاره من اليمين المتطرف زاعمين بأنه كان محق بانتقاده للهجوم.

من جهة، وصفه وزراء بأنه "شخص غير مسؤول" وأنه "يلاحق الترينتد" ويستحق التوبيخ من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

في المقابل، قال المقربون من بن غفير دفاعاً عنه، إن "ما حدث الليلة مخالف لما قرره مجلس الوزراء، وإن كل الذين يهاجمون بن غفير الآن هم الذين هاجموه أيضا قبل هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر".

وعلق زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق رئيس حزب "هناك مستقبل"، يائير لابيد ، على تغريدة بن غفير بقوله “لم يسبق لأي وزير في الحكومة أن ألحق مثل هذا الضرر الجسيم بأمن إسرائيل وصورتها ومكانتها الدولية".

وأضاف لابيد، في تغريدة عبر منصة "إكس"، أن بن غفير "في كلمة واحدة لا تغتفر تمكن من الاستهزاء بإسرائيل وفضحها من طهران إلى واشنطن.

وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية قوله إن "أي رئيس وزراء آخر كان سيطرده من الحكومة هذا الصباح فوراً، هو والوزراء الذين يجلسون إلى جانبه ويصمتون كالأغنام هم أيضاً ليسوا معفين من المسؤولية. إنهم جزء من فشل أمني وقيمي لا يغتفر".

من هو إيتمار بن غفير؟

إيتمار بن غفير (48 عاماً)، ولد في القدس الغربية من أب وأم من يهود أكراد العراق، معروف بمواقفه المتطرفة تجاه الفلسطينيين وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الخليل جنوبي الضفة الغربية، بحسب تعريفه على موقع الرسمي للكنيست.

معروف بتطرفه وعدواته الشديدة للفلسطينيين والعرب، ولا يترك بن غفير فرصة لاقتحام الحرم القدسي وقيادة حملات الكراهية ضد الفلسطينيين وظهر في مواقف عديدة يشهر السلاح بوجههم.

ويصف بن غفير الإرهابي باروخ غولدشتاين، الذي نفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، بـ "البطل" وكان يعلق صورته في غرفة معيشته، ولكنه أزالها قبل عامين لأسباب انتخابية، بحسب "يديعوت أحرونوت".

ولا يقتصر استفزازات بن غفير على الفلسطينيين وإنما على اليمين المتشدد أيضاً لأنه يحاول شرعنة اقتحام الحرم القدسي ويطالب بسن قانون يجيز لليهود الصلاة في الأقصى، الأمر الذي ترفضه المؤسسة الحاخامية لاعتبارات الشريعة.

اقرأ أيضاً



إقرأ المزيد