موقع الحل السوري الأخباري - 5/8/2025 2:58:12 PM - GMT (+2 )
وسط توترات متزايدة حول الدور التركي في سوريا، تُعقد اليوم الخميس جولة مفاوضات ثالثة بين أنقرة وتل أبيب في العاصمة الأذرييجانية باكو، بوساطة من الدولة المضيفة، حيث ستركز على التوتر المتزايد بشأن النفوذ التركي في سوريا وتمدده.
وتأتي الجولة الثالثة من المفوضات بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن زيارة سرية لمسؤولين سوريين إلى تل أبيب في نيسان/أبريل الماضي، لفتح قناة اتصال مباشرة بين الجانبين.
ما مطالب إسرائيل؟بحسب “هيئة البث الإسرائيلية” (كان)، فإن جولة المفاوضات التي تُعقد اليوم الخميس، هي أعلى مستوى من حيث التمثيل، مقارنة مع الجولات السابقة.
وقالت “كان“، إن تركيا تخطط لإنشاء سبع قواعد عسكرية في مناطق واسعة من سوريا، وهو ما أثار القلق في تل أبيب.
تم الكشف مساء أمس الأربعاء عن أن إسرائيل ستطرح مطلبين رئيسيين: الأول هو عدم وجود قوة عسكرية تهدد إسرائيل قرب الحدود مع سوريا، والثاني هو عدم وجود أسلحة استراتيجية في سوريا قد تهدد الأمن الإسرائيلي، وفق “كان”.
وجرت المحادثات السابقة على مستوى أقل ولم تحقق تقدماً ملحوظاً، وتستمر القضايا المتعلقة بالوضع في لبنان وتورط تركيا في المنطقة في التأثير على سير المفاوضات.
زيارة سريةصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، كشفت عن زيارة سرية قام بها مسؤولون سوريون إلى إسرائيل، نهاية نيسان/أبريل الماضي، لفتح قناة اتصال مباشرة بين الجانبين، بوساطة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
الصحيفة نقلت عن مصادر سورية غير مرتبطة بالنظام الجديد دون أن تكشف عن هويتها، قولها إن الوفد ضم مسؤولين من محافظة القنيطرة، إضافة إلى شخصية رفيعة في مجال الدفاع، حيث أجروا اجتماعات استمرت عدة أيام مع مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية داخل الأراضي الإسرائيلية.
الزيارة غير معلنة وجرت بسرية تامة، وتزامنت مع زيارة وفد ديني من طائفة الموحدين الدروز من سوريا إلى مقام النبي شعيب شمالي فلسطين المحتلة، والتي شارك فيها مئات من الدروز السوريين في رحلة حج علنية، بحسب “هآرتس”.
أمس الأربعاء، كشفت وكالة “رويترز”، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن الإمارات فتحت قناة اتصال سرية تجمع ممثلين عن إسرائيل وسوريا، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد بين الجانبين.
وأوضحت المصادر، وبينها مسؤول أمني سوري ومسؤول مخابرات إقليمي، لـ “رويترز” أن الحوار غير المباشر يركز على مسائل أمنية واستخباراتية وبناء الثقة، في غياب أي علاقات رسمية بين الدولتين.
وقال مصدر مقرب من الملف إن المبادرة انطلقت بعد أيام من زيارة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لأبوظبي في 13 نيسان/أبريل، وتركز الآن على “مسائل فنية”، من دون استبعاد توسيع نطاق النقاش لاحقا.
وأعلن الشرع، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء؛ وجود مفاوضات غير مباشرة، عبر وسطاء لم يسمهم، بين سوريا وإسرائيل، لـ “تهدئة الأوضاع ومنع الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة، محملا إسرائيل مسؤولية “تدخلاتها العشوائية” في سوريا.
وأشار أيضا إلى أن حكومته تتواصل مع عواصم تربطها علاقات بتل أبيب للضغط على إسرائيل كي توقف اختراق الأجواء السورية وقصف منشآت داخل البلاد.
إقرأ المزيد