عنب بلدي - 6/26/2025 11:21:09 AM - GMT (+2 )

افتتحت وزارتا التعليم العالي والصحة، الأربعاء 25 حزيران، مستشفى البيروني الجامعي، قسم المزة، المختص بالعلاج الشعاعي، بعد إنجاز أعمال تأهيل وتوسعة شاملة، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لمرضى الأورام وتخفيف العبء عن القسم الرئيسي في حرستا.
وتضمنت أعمال المشروع تحديث البنية التحتية، وتجهيز القسم بأحدث الأجهزة الطبية، إضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية بشكل يمكن من استقبال أعداد أكبر من المرضى، خاصة من المناطق الشمالية والبعيدة، بما يضمن تسريع وتيرة العلاج وتقليص فترات الانتظار.
مدير عام مستشفى البيروني، الدكتور رضوان الأحمد، قدم لمحة عن المستشفى، مشيرًا إلى أنه يتكون من قسمين، أحدهما في منطقة المزة، والقسم الرئيسي في حرستا.
وقال الأحمد، إن المستشفى تستقبل يوميًا ما بين 700 إلى 1000 مريض أورام يتلقون خدمات علاجية وتشخيصية بشكل مجاني بالكامل.
وأشار إلى أن جهود تطوير القسم قلّصت فترة انتظار المرضى من 4 إلى 6 أشهر لتلقي المعالجة الشعاعية، إلى فترة لا تتجاوز الشهر، فيما تعالج الحالات الإسعافية خلال أسبوع واحد فقط، مؤكدًا أن المستشفى تعمل كمركز علاجي وتشخيصي وأكاديمي في آنٍ معًا.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مروان الحلبي، إن مستشفى البيروني تمثل ركيزة وطنية في علاج الأورام، مشدداً على أن المشروع يجسد نموذجًا متقدمًا للتشاركية بين الحكومة والجمعيات الوقفية.
واعتبر أن افتتاح المستشفى تمثل خطوة مهمة على طريق تطوير البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، وتعزيز دورها التعليمي والعلاجي.
وأضاف الحلبي، أن إنجاز العمل جرى بكفاءة عالية دون أن يؤثر على سير تقديم الخدمات الطبية، والمخرجات كانت متميزة، ما يؤكد كفاءة الكوادر والتخطيط المنهجي للعمل.
وأشار إلى أن استراتيجية الوزارة القادمة تتجه نحو ربط البحث العلمي بإحتياجات المجتمع، وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني في كل ما ينعكس إيجابًا على تطوير الأداء الطبي.
كما نوه وزير التعليم إلى أن خطة الوزارة تتجه نحو الانتشار الأفقي الخدمات الطبية، وخاصة الخدمات النوعية في مجال الأورام التي تتميز بتوفر كوادر علمية نوعية متميزة في اختصاص الأورام بكل المشافي.
ويأمل الحلبي التوسع بهذه الخدمات لتصل لكل مواطن بكل عدالة، وهذه أحد الرؤى الأساسية للحكومة كاملة، بحسب قوله.
واعتبر وزير الصحة الدكتور مصعب العلي، أن إعادة تأهيل القسم ورفع طاقته الاستيعابية، يأتي في إطار توجه حكومي متكامل لتوفير خدمات صحية عادلة وشاملة لمرضى السرطان.
وأوضح أن مرض السرطان لا يؤثر على الجسد فقط، بل يمتد أثره إلى نفسية المريض وعائلته، “نحن كحكومة نعمل كفريق واحد لتقديم منظومة متكاملة من الدعم والرعاية”، بحسب قول العلي.
خطة لمركز جديد للأورام بحلبوزير الصحة، كشف عن خطط لافتتاح مركز جديد للأورام في محافظة حلب، إضافة إلى مشروعات مستقبلية لتوسيع خدمات الأورام في عدد من المحافظات.
من جهته، لفت رئيس جمعية الأمل الدكتور عبد الرحمن زينو، وهي الجمعية المشاركة في إعادة تأهيل المستشفى، أن التوسعة شملت أيضًا قسم الإقامة لمرضى السرطان، لتوفير إقامة مريحة ولائقة للمرضى القادمين من محافظات بعيدة، نظرًا لطبيعة العلاج الشعاعي الذي يستدعي الإقامة لفترات طويلة.
وأشار زينو إلى أن جمعية الأمل بدأت بتجهيز الكتلة الأولى من المستشفى النهاري، المخصصة للمرضى الذين يتلقون العلاج اليومي، ما سيسهم في تخفيف الإزدحام وتسريع دورة العلاج.
وفي ختام الافتتاح، شدد المشاركون على أن المشروع يمثل نقلة نوعية في خدمات علاج الأورام في سوريا، ويعكس رؤية حكومية متكاملة تقوم على التعاون الوثيق بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، لصالح المرضى والقطاع الصحي بشكل عام.
وفي تصريح سابق لعنب بلدي، قال مدير مستشفى “البيروني” الجامعي، الدكتور رضوان الأحمد، إن نقص المعدات والمستلزمات الطبية التي تواجهها المستشفى في حرستا يعود لعدة أسباب، أبرزها التحديات اللوجستية والاقتصادية التي تواجه القطاع الصحي بشكل عام.
بالإضافة إلى صعوبات في تأمين المواد من الموردين، نتيجة للعقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة سابقًا، وأيضًا ارتفاع تكاليف النقل والتخزين.
وأوضح الأحمد أن الضغط الكبير على المستشفى باعتباره مركزًا رئيسًا لعلاج الأورام يزيد من الاستهلاك اليومي للمستلزمات.
وأشار إلى أن تأمين الجرعات الكيماوية للمرضى يتم من خلال الاستجرار المركزي عن طريق وزارة الصحة حصرًا، والتي لم يتم حتى الآن استجرارها للأسباب المذكورة سابقًا.
أوضح الدكتور رضوان الأحمد، أن الجرعات الكيماوية يتم توزيعها على المرضى وفق خطط علاجية معتمدة داخل المستشفى بناء على معايير طبية محددة.
مرتبط
إقرأ المزيد