الحكومة السورية تؤكد الالتزام بمكافحة المخدرات
عنب بلدي -

حذر “تقرير المخدرات العالمي 2025″، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن سوريا لا تزال تشكل مركزًا رئيسيًا للمخدرات، حتى بعد سقوط نظام الأسد الذي كان المستفيد الأكبر من إنتاج وتجارة الكبتاجون في سوريا، ورغم جهود الحكومة الجديدة في تعطيل سلاسل التوريد.

من جهته أكد وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، مواصلة الوزارة التزامها بمكافحة المخدرات، كجزء من معركة الدولة لحماية حاضر سوريا ومستقبلها.

وذكر التقرير الصادر اليوم، الخميس 26 من حزيران، أنه على الرغم من عداء الحكومة الحالية في سوريا لتجارة المخدرات، تظل البلاد مركزًا لإنتاج وتوزيع المخدرات، وقد تعهدت الإدارة الجديدة بتعطيل سلسلة التوريد، وقد برهنت على ذلك بإتلاف كميات كبيرة من الكبتاجون المضبوط علنًا.

أدى سقوط نظام الأسد في سوريا إلى غموض يكتنف مستقبل تجارة الكبتاجون، وفق التقرير، فبعد الانتقال السياسي، كشف عن مواقع كبيرة لتصنيع الكبتاجون في البلاد.

ورغم أن هذا الاكتشاف قد يعطل إمدادات المخدر، إلا أن أحدث بيانات الضبطيات لعامي 2024 و2025 تؤكد استمرار تدفق الكبتاغون، بشكل رئيسي إلى دول شبه الجزيرة العربية، مما قد يشير إلى إطلاق كميات متراكمة سابقًا أو استمرار إنتاجه في مواقع مختلفة.

رئيسة الشؤون الاجتماعية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنجيلا مي، قالت في تصريح صحفي، إن هناك الكثير من الغموض الذي يحيط بملف المخدرات في سوريا في الوقت الحالي، إذ لا تزال هناك مخزونات من هذه المادة تشحن لخارج البلاد، ويدرس المكتب الوجهة التي قد ينتقل إليها الإنتاج، إذ يلاحظ توسعًا إقليميًا في الاتجار، فقد اكتشفت مختبرات في ليبيا.

أنجيلا مي، اعتبرت أن المجموعات التي تعمل بتجارة المخدرات، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة أجمع، تدير تجارة الكبتاجون منذ زمن طويل، ولن يتوقف إنتاجه في غضون أيام أو أسابيع.

سوريا: المكافحة جزء من معركتنا

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، قال وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، اليوم الخميس، إن مكافحة المخدرات جزء من معركتنا لحماية حاضر سوريا ومستقبلها.

ودعا الوزير عبر منشور له في حسابه الرسمي في “X” اليوم، الخميس 26 من حزيران، الأهالي والمجتمع المدني للوقوف مع الحكومة ودعمها في هذه المواجهة، فالحرب على المخدرات ليست أمنية فقط، بل هي واجب أخلاقي واجتماعي ووطني لا تهاون فيه، بحسب تعبيره.

وأكد خطاب أن وزارة الداخلية تجدد التزامها بمواجهة هذه الآفة التي تهدد الأمن المجتمعي وسلامة الشباب والبلاد، كما تواصل الوزارة تنفيذ حملات مكثفة لضبط شبكات التهريب والترويج وضرب أوكار التخزين والاتجار لتكون سوريا خالية من هذه السموم.

مساعٍ لضبط الملف

وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، أكد في وقت سابق أن سوريا “تمكنت من القضاء على صناعة المخدرات”، وأن التحدي الأمني المتبقي يتركز اليوم في تهريب المواد المخدرة إلى خارج البلاد.

وأكد خطاب أن معظم معامل الكبتاجون التي كانت نشطة سابقًا تركزت في ريف دمشق، وعلى الحدود مع لبنان، وفي المناطق الساحلية، وكانت تحت سيطرة “الفرقة الرابعة” بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال الوزير إن الأجهزة الأمنية صادرت كل المعامل والمعدات المرتبطة بصناعة المخدرات، مضيفًا أن سوريا “خالية حاليًا من أي معمل نشط”، وأن الجهود باتت تتركز على كشف الشحنات المخبأة بالتنسيق مع دول الجوار.

وكانت الحكومة السورية الحالية، أعلنت سابقًا ضبط ملايين الحبوب من الكبتاجون ضمن حملات قالت إنها تهدف إلى إنهاء دور سوريا كمصدر رئيسي لهذا النوع من المخدرات.

اقرأ أيضًا: تجارة “الكبتاجون” بعد الأسد.. تضعف ولا تموت

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد