التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، رئيس جهاز المخابرات العراقي في دمشق حميد الشطري، في دمشق، حيث حمل رسالة من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى الشرع.
مساء الخميس 28 من آب، أعلنت الرئاسة السورية، عن لقاء جمع الشرع ورئيس المخابرات السورية،حسين سلامة، برئيس المخابرات العراقية، وبحث اللقاء المستجدات الأخيرة في المنطقة، وفي مقدمتها الوضع الأمني، وتأكيد وحدة وسيادة الأراضي السورية، وأن استقرار سوريا يشكل عاملًا أساسيًا في أمن المنطقة، وفق الرئاسة السورية.
كما تناولت المباحثات الجوانب الاقتصادية، ولا سيما تفعيل حركة التبادل التجاري وفتح المنافذ البرية بين البلدين.
وكالة الأنباء العراقية (واع) نقلت عن مصدر رفيع لم تسمه، أن رئيس المخابرات العراقية، نقل رسالة من رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، “تتناول سبل تطوير العلاقات الثنائية وتجاوز التحديات المشتركة”.
وأضاف المصدر لـ “واع”، أن اللقاء تناول مواضيع “أمن الحدود” و”مكافحة اﻹرهاب” بالإضافة إلى “أوضاع الجالية العراقية في سوريا”.
ووفق الوكالة، جرى الاتفاق “على زيادة التعاون اﻷمني لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.
اللقاء بين الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس المخابرات العراقية، تناول أمن الحدود وتحسين العلاقات 28 آب 2025 (الرئاسة السورية)
يأتي هذا اللقاء، بعد أن تطرق الرئيس السوري، أحمد الشرع خلال لقائه، مع وفد عربي ضم رؤساء تحرير وسائل إعلام ووزراء سابقين في القصر بدمشق، في 24 من آب الحالي، إلى موضوع العلاقات مع العراق.
وقال الشرع، إنه خلال معركة “ردع العدوان” وتحرير سوريا لاحظت أن بعض الأطراف تحاول استغلال الوضع، وإنه بعد تحرير حلب (في تشرين الثاني 2024) “كانت عيوني على مواقف أطراف كثيرة بينها العراق”.
ويرى الرئيس السوري، أنه كانت هناك “حالة ضاغطة” على القرار في العراق، فلم يتوانَ عن “طمأنة الحالة العراقية”.
الشرع، اعتبر أن “تدخل العراق في الشأن السوري كان سيعقد الأمور (خلال معركة ردع العدوان)، مضيفًا فـ “أرسلت رسائل طمأنة”.
وأشار الرئيس الشرع، إلى رئيس الوزراء العراقي، استجاب واكتفى بحماية الحدود دون التدخل في سوريا، معتبرًا أنها “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وقال، “أنا أدخل من الأبواب وأصررت على الدخول عبر الحكومة العراقية”، مردفًا أنه تابع رئيس الوزراء العراقي، و”اهتماماته وأولوياته التنموية ورغبته في تحقيق الاستقرار وتشجيع الاستثمار”.
وتكلم الرئيس السوري عن رئيس الوزراء العراقي، فاعتبر أن لدى السوداني، “رغبة في تحسين العلاقات وأنا لدي رغبة ونحن نسير بالتدرج، رغم الجروح الناتجة من تدخل بعض الأطراف العراقية في سوريا”.
في نيسان الماضي، بحث الشرع خلال اتصال السوداني العلاقات الثنائية وعمق الروابط الشعبية والاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وشدد الجانبان على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية تقوم على التعاون المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية ومنع التوتر في المنطقة، وعلى ضرورة تعزيز التنسيق الأمني لمنع أي تهديدات قد تؤثر على استقرار البلدين.
ورحب السوداني بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، وأكد دعم أمن سوريا وسيادتها.
بالمقابل أكد الشرع احترامه لسيادة العراق وحرصه على عدم التدخل في شؤونه الداخلية.
مرتبط