الأنباء - 9/14/2025 11:28:05 PM - GMT (+2 )

يشهد ريف إدلب تراجعا حادا في الغطاء النباتي نتيجة عمليات قطع واسعة للأشجار المثمرة خصوصا في عهد النظام البائد، ما أدى إلى تحول مساحات واسعة من الأراضي الزراعية إلى مناطق شبه قاحلة، وسط تحذيرات من تداعيات بيئية واقتصادية خطيرة على المزارعين المحليين.
مدير مديرية الزراعة في محافظة إدلب، مصطفى موحد، أوضح في تصريح لوكالة الأنباء السورية «سانا» أن عدد الأشجار المقطوعة بلغ نحو مليون ونصف المليون شجرة زيتون، إلى جانب 350 ألف شجرة فستق حلبي و100 ألف شجرة تين، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم الضرر الذي طال القطاع الزراعي في المنطقة.
من جهته، عبر المزارع أحمد البيور عن حزنه لفقدان أشجار الزيتون التي وصفها بأنها تمثل إرثا ثقافيا وتاريخيا لأهالي إدلب، مؤكدا أن هذه الأشجار كانت مصدر رزق رئيسيا لعشرات الأسر، فضلا عن ارتباطها بالذاكرة الجماعية لسكان الريف.
وتؤكد الجهات الزراعية أن قطع الأشجار لا يقتصر على الأثر البيئي فحسب، بل يمتد ليؤثر على الاقتصاد المحلي، حيث يعتمد معظم المزارعين على إنتاجهم الزراعي لتأمين دخلهم ومعيشتهم. وفي هذا السياق، شدد مدير الزراعة على أهمية تضافر الجهود لإعادة تأهيل الأراضي المتضررة، داعيا المزارعين إلى عدم الاستسلام والعمل المشترك لإعادة إدلب إلى سابق عهدها الزراعي.
وتبقى تساؤلات الأهالي قائمة حول مستقبل أراضيهم الزراعية، في ظل الحاجة الملحة إلى دعم مؤسساتي ومجتمعي يعيد الحياة إلى إدلب الخضراء.
إقرأ المزيد