أعلنت المؤسسة العامة للمياه في دير الزور، أن نتائج الفحص المخبري العاجل أكدت سلامة مياه نهر الفرات وعدم تأثرها بسقوط الشاحنة التي كانت محملة بالسماد العضوي في النهر.
مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد أن السيارة المحملة بالسماد العضوي اضطرت للعبور عبر العبارات النهرية، قرب معبر حي البغيلية بريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى سقوطها، الاثنين 13 من تشرين الأول.
وقالت المحافظة في بيان عبر منصة “فيسبوك“، مساء اليوم الثلاثاء 14 من تشرين الأول، إن المؤسسة اتخذت إجراءات احترازية تضمنت إيقاف محطات الضخ وسحب عينات لتحليلها.
وأظهرت النتائج عدم وجود أي مؤشرات لتلوث مياه الشرب، وذلك بسبب سرعة انحلال المادة العضوية في المياه الجارية، وانخفاض تركيزها مقارنة بحجم تدفق النهر.
وبناء على ذلك، استأنفت محطات الضح عملها، بحسب البيان، مؤكدًا أن المياه الواردة إلى المنازل آمنة وصالحة للاستهلاك.
ويتم اللجوء إلى المعابر النهرية بسبب إغلاق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) معبر الجسر الترابي الواصل بين ضفتي الفرات (شرقًا وغربًا)، ومنع عبور أي سيارة محملة بالبضائع، والسماح فقط بالسيارات الفارغة أو المحملة بالفروج فقط.
تسرب النفط يلوث “الفرات”يشهد تهريب المشتقات النفطية انتشارًا على ضفتي نهر الفرات، وتحديدًا في المناطق الواقعة شرقي محافظة دير الزور، وهو ما يسبب تلوثًا في مياه النهر والتربة إثر تسرب الوقود خلال عمليات التهريب.
وتعمل مجموعات محلية على نقل هذه المواد بين الأراضي التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومناطق الحكومة السورية بهدف الاتجار بها نتيجة فروقات الأسعار بين المنطقتين، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي في دير الزور.
وتتصل مناطق “قسد” بمناطق الحكومة السورية عبر معابر نهرية، وتنتشر في المنطقة أيضًا العديد من المعابر “غير الشرعية” التي تُستخدم بشكل أساسي في أنشطة التهريب المستمرة منذ سنوات.
وتعد هذه المعابر النهرية، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، شريانًا لعمليات التهريب التي تنشط في المنطقة، ويتخذها كثيرون في المنطقة مصدر دخل لهم..
قال عاملون في تهريب النفط بدير الزور لعنب بلدي، إن الدافع الرئيس لعمليات التهريب هو فروقات الأسعار بين مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومناطق سيطرة الحكومة.
إجراءات لمعالجة التلوثمصدر في المخبر المائي بدائرة مياه دير الزور (تحفظ على نشر اسمه)، قال لعنب بلدي في 8 من أيلول الماضي، إن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة التلوث الحالي في نهر الفرات نتيجة عمليات التهريب، ويتطلب ذلك أولًا احتواء مكان البقع النفطية التي تطفو على سطح المياه، ويمكن استخدام حواجز عائمة لمنع انتشاره.
وبعد ذلك، تُستخدم أجهزة خاصة تُعرف باسم “كاشطات الطفو” لجمع النفط من سطح الماء، وفقًا للمصدر، وفي حالات التلوث الشديد، قد يُلجأ إلى طرق مثل الحرق المُسيطر عليه أو استخدام مواد ماصة.
وللتحقق من سلامة مياه الشرب، قال المصدر، إنه يتم إجراء تحاليل مخبرية باستخدام تقنيات متطورة مثل “الكروماتوغرافيا الغازية” (GC/MS)، وقياس الأكسجين الكيميائي والبيولوجي (COD وBOD)، بالإضافة إلى تحليل الهيدروكربونات البترولية الكلية (TPH).
محاولات لمكافحة التهريبمصدر في قوى الأمن الداخلي بدير الزور قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن قوى الأمن تقوم بدوريات يومية على النهر لملاحقة المهربين الذين ينقلون الوقود إلى مناطق سيطرة الحكومة.
وأوضح المصدر (الذي تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية) أن دوريات الأمن الداخلي في دير الزور كثفت مداهماتها على أماكن ومواقع التهريب وصادرت كميات كبيرة من الوقود، وتم اعتقال عدد من المهربين.
مرتبط