أكد المدير العام للشركة العامة لمصفاة حمص، خالد محمد علي، أن المصفاة تواصل عملها، ولن يتم إغلاقها قبل الانتهاء الكامل من إنشاء المصفاة الجديدة في منطقة الفرقلس ووضعها في الخدمة.
وقال علي في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، مساء السبت 15 من تشرين الثاني، إن تنفيذ المصفاة الجديدة يحتاج بين ثلاث وأربع سنوات، بطاقة تصميمية تقدر بنحو 150 ألف برميل يوميًا، إلى جانب مشروع لإنشاء مجمع للمواد البتروكيماوية في المنطقة نفسها.
ويمثل تشييد المصفاة الجديدة خيارًا ذا جدوى اقتصادية، كونه يواكب التطورات العالمية في تقنيات التكرير، ويوفر قدرة تشغيلية مستقرة وفعالة على المدى الطويل.
وبيّن علي أن المصفاة الحالية تضم أربع وحدات إنتاجية تعتمد على التقطير الجوي، إلى جانب مشروع تحسين مادة “النفتا” لإنتاج بنزين عالي الأوكتان يلائم احتياجات السوق المحلية، منوهًا إلى أن بعض الوحدات تعمل حاليًا، بينما تستكمل أعمال الصيانة والتجهيز في وحدتين أخريين تمهيدًا للإقلاع، لتصل الطاقة التشغيلية للمصفاة ما بين 60 إلى 70 ألف برميل يوميًا من المشتقات النفطية.
وأشار إلى أن المصفاة الحالية تعاني من تهالك كبير نتيجة تجاوزها العمر الخدمي المقرر، لافتًا إلى وجود دراسات سابقة لنقلها وإنشاء مصفاة بديلة، بناءً على قرارات من وزارة الطاقة والشركة السورية للبترول.
تحديات تواجه صيانة المصفاةبيّن مدير الإنتاج في الشركة، فراس علي، أن وحدات التقطير الجوي متوقفة حاليًا باستثناء الوحدة “22” التي استكملت أعمال الصيانة مؤخرًا، وتم إقلاعها بنجاح، بالإضافة إلى الوحدة “10”، وهي وحدة تقطير جوي وتخضع حاليًا لأعمال صيانة، أوشكت على الانتهاء ليتم تجهيزها للعمل خلال يومين، في حين شارفت الوحدة “21” على إنهاء أعمال الصيانة المطلوبة استعدادًا لإعادة التشغيل.
وأشار مدير الإنتاج إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المصفاة تتمثل في نقص قطع الغيار، ما تسبب خلال السنوات الماضية بتكرار خروج بعض الوحدات عن الخدمة، وأكد أن كوادر المصفاة عملت على تجاوز هذه الصعوبات بالإمكانات المتوافرة، منوهًا إلى أن استمرار النقص في قطع الغيار يبقى من العوامل التي قد تهدد استمرارية التشغيل، بينما يجري العمل حاليًا على توريد دفعة من القطع اللازمة لضمان استقرار تشغيلي أكبر في عمل المصفاة.
الحكومة تتجه لاستبدال موقعهاكان الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، يوسف قبلاوي، كشف في 11 من تشرين الثاني، أن من المقرر إغلاق مصفاة “حمص” الحالية، وبناء أخرى جديدة على بعد 51 كيلومترًا منها.
وتوقع قبلاوي أن تسد المصفاة الجديدة احتياجات السوق المحلية وتوفر كميات قابلة للتصدير، مشيرًا إلى أن الأرض الحالية لمصفاة “حمص” ستتحول إلى منطقة خدمية وسكنية متكاملة تضم مستشفيات ومدارس ومرافق عامة.
وتهدف المصفاة الجديدة إلى تعزيز البنية التحتية الوطنية، وتأمين كميات إضافية من المشتقات النفطية لخدمة السوق المحلية والتصدير.
حديث قبلاوي جاء على هامش فعاليات المعرض الدولي للبترول والطاقة بدمشق الذي حضرته عنب بلدي.
وقال إن هناك تقدمًا ملموسًا في المفاوضات مع كبرى شركات الطاقة العالمية، وبدء صفحة جديدة مع شركة “شيفرون” الأمريكية.
كما تستعد “كونوكو فيليبس” لتوقيع عقود استثمارية مهمة في سوريا، وهذه الاستراتيجية تركز على جذب شركات من الفئة الأولى فقط للاستثمار في سوريا، وفق تعبيره.
وتُعد الشركة العامة لمصفاة حمص، التي تأسست عام 1959، من أقدم المنشآت النفطية في سوريا، وقد تراجعت كفاءتها مع مرور الزمن، وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول يوسف قبلاوي، خلال معرض “سير بترو 7” الأسبوع الماضي، أن الشركة تعمل حالياً على إنشاء مصفاة جديدة على بعد 51 كيلومتراً من مدينة حمص.
مرتبط


