عنب بلدي - 11/16/2025 12:54:15 PM - GMT (+2 )
عنب بلدي
في قلب المشهد السوري المتغير باستمرار، والذي يعيش على وقع توازنات دولية وإقليمية هشة، يبرز تحول استراتيجي لافت في مناطق شمال شرقي سوريا، يثير علامات استفهام حول المستقبل القريب والبعيد للمنطقة.
يتعلق هذا التحول بانضمام أعداد ممن تسميهم الحكومة السورية بـ”فلول النظام السوري البائد” إلى صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من أربعة مصادر، أحدها حكومي عامل في جهاز الاستخبارات السورية، وآخران عاملان في “قسد”، وصحفية تعمل في إحدى وسائل الإعلام التابعة للأخيرة، إضافة إلى شهود عيان من المنطقة.
وتشير المعلومات التي حصلت عليها عنب بلدي، إلى انضمام أكثر من 4500 من عناصر النظام السابق، على أقل تقدير، إلى صفوف “قسد”، يتوزعون في عدة مواقع ضمن مدينتي الرقة والحسكة.
تستعرض عنب بلدي، في هذا التحقيق، أبرز المعلومات التي حصلت عليها من المصادر، وتقابل باحثين وخبراء ومطلعين على الشأن، للحديث عن أسباب انضمام عناصر النظام السابق لـ”قسد” ودوافع الأخيرة من ضمهم.
في الحقول النفطيةمصدر من الكوادر الكردية العاملة في حقل “العمر” النفطي، تحدثت إليه عنب بلدي، أشار إلى انضمام ما يزيد على 2200 ضابط وصف ضابط وعنصر كدفعة أولى إلى الحقل، في تموز الماضي.
وبدأ انضمام العناصر، منذ سقوط النظام، ووصل العدد لأكثر من 4500 عنصر، متوزعين في شمال شرقي سوريا، مراكزهم الأساسية في حقلي “كونيكو” للغاز و”العمر” النفطي، قادمين من تشكيلات عسكرية سابقة للنظام في البادية السورية ومناطق أخرى مثل “الفرقة 17” في الرقة، وفوج “كوكب” في الحسكة، وفق المصدر في صفوف “قسد”.
هذا الاندماج العسكري لا يقتصر على كونه تحولًا في الولاءات الفردية، بل هو إعادة تموضع لكتلة عسكرية ذات خبرة قتالية، تتمركز في مواقع استراتيجية بالغة الأهمية، أبرزها حقل “العمر” النفطي بعد انسحاب القوات الأمريكية من محيطه.
الكتلة العسكرية الجديدة.. التموضع والخلفياتالأسماء البارزة التي انضمت تحمل خلفيات عسكرية حساسة ومرموقة داخل بنية النظام السابق، وهو ما يكشف عن محاولة “قسد” استقطاب “الكفاءات القيادية”، بحسب المصدر الكردي، مثل:
- العميد علي خضور: وهو ضابط سابق في “الفرقة الرابعة” التي كانت تحت قيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وكانت تعتبر من أكثر التشكيلات العسكرية والأمنية نفوذًا ووحشية في النظام.
- العقيد منهل خضور.
- الرائد سامر ديب: من “الفرقة 17”.
- انضمام جماعي من “الفرقة 47”: شمل أكثر من 100 عنصر من الفوج الذي كان متمركزًا في جبل كوكب بالحسكة.
- العميد شادي ديوب: من مرتبات “الحرس الجمهوري”، وينحدر من مدينة اللاذقية، وشارك بعدة معارك بدير الزور إبّان سيطرة “الجيش السوري الحر” ومن ثم المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ومع انطلاق معركة “ردع العدوان” ودخول “قسد” مدينة دير الزور، اتجه نحو مناطق سيطرتها قبل دخول قوات “إدارة العمليات العسكرية” بسبب اتهامات بارتكابه جرائم حرب ضد أبناء دير الزور.
- غسان طراف: ضابط برتبة عميد.
- راني حكمت حسون: مساعد أول من مرتبات “الحرس الجمهوري” وينحدر من مدينة اللاذقية.
- ضرار العبد الله: رقيب ينحدر من مدينة دير الزور، وأحد المقربين من شادي ديوب، يقيم الآن في حقل “العمر” النفطي.
- الشقيقان في “الحرس الجمهوري” ذو الهمة وحيدر موسى.
- ضباط برتبة عقيد من مرتبات “الفرقة الثالثة” التي كانت تتمركز في منطقة القطيفة بريف دمشق.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، فهم متهمون باقتحام وقصف عدة مناطق في سوريا، ما أجبرهم على الهروب واللجوء لـ”قسد” هربًا من المساءلة.
عضو في منظمة “الشبيبة الثورية” (جوانن شورشكر) التي تعمل في مناطق “قسد” قالت، إن هناك معسكرات لتدريب “فلول النظام”، وقد وصل عدد العناصر المنضمين من مناطق في الساحل السوري إلى “فوج الميلبية” في الحسكة و”فوج كوكب” في الرقة إلى أكثر من 1500 عنصر وضابط.
وبحسب معلومات من مصادر داخل “قسد”، فإن عناصر من النظام السابق دخلوا إلى شمال شرقي سوريا عبر منفذ “سيمالكا” الحدودي مع كردستان العراق.
ويتمركز داخل حقل “العمر” عناصر النظام السابق القادمون من مدن الساحل السوري، وينقسمون إلى قسمين داخل الحقل، الأول تمركز بعد انسحاب التحالف من القاعدة الأمريكية، في أماكن تمركزه السابقة ضمن قوات خاصة (كوماندوس) تتبع لـ”قسد”.
بينما تمركز القسم الثاني في مقار قوة “YAT”، التي تعد من أبرز القوى الأساسية في صفوف “قسد” والتي يُعتمد عليها في الاقتحامات وعمليات الإنزال الجوي، وتدربت على يد القوات الخاصة الأمريكية، وفق العضو العاملة في “جوانن شورشكر”.
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية خلال تخريج دفعة من القوات الخاصة – 13 آب 2025 (قسد/ المركز الإعلامي)
صحفية تعمل في مؤسسة تتبع لـ”قسد” أشارت إلى أن هناك طيرانًا مروحيًا في مطار القامشلي، يرجح أنه روسي، ينفذ جولات متقطعة بشكل شبه يومي.
ومطلع تشرين الأول الماضي، نُقل عدد من ضباط النظام السابق، باتجاه القامشلي، قادمين من الساحل السوري.
إبراهيم الحسين، صحفي من دير الزور ومدير موقع “الشرقية بوست”، أكد لعنب بلدي وجود تنسيق غير مباشر بين “قسد” وعناصر النظام السابق، وهو ما اعتبره يخدم أهدافًا أمنية وسياسية أوسع.
وينضم “فلول النظام” بهدف الحفاظ على نفوذهم وضمان مكانتهم في أي تسوية مستقبلية تخص مناطق شرق الفرات، والتي تعتبر “خزينة سوريا” بسبب مواردها النفطية، وفق ما يراه الحسين.
وأشار إلى وجود مسار لمناقشة آلية دمج “قسد” في الجيش السوري الجديد، حيث تتضمن هذه الآلية بندًا يطلب من دمشق القبول بنشر قوات “قسد” على كامل التراب السوري.
انضمام ضباط النظام السابق يسهل هذا الاندماج ويزيل الحواجز العملياتية، ويمهد الطريق للاعتماد على قوات محلية في سياق “اللامركزية” الأمنية، بحسب مدير موقع “الشرقية بوست”.
وقال الحسين، إن القوى الكبرى (روسيا وأمريكا) ليست بعيدة عن هذا التنسيق، بل قد تكون مُسهّلًا له.
ويعتقد الحسين أن روسيا تشجع هذا التقارب بقوة، لضمان استقرار مناطق النفط والغاز، وتراه خطوة ضرورية في عملية إعادة “الاندماج التدريجي” للمناطق التي تسيطر عليها “قسد” في الدولة السورية، تمهيدًا لانسحاب أمريكي مستقبلي.
وتبدو الولايات المتحدة حذرة، وفق ما يراه الحسين، لكنها تغض الطرف طالما أن هذا التنسيق يخدم هدفها الأساسي المتمثل في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والحفاظ على الاستقرار النسبي الذي يحمي مصالحها في المنطقة.
واعتبر أن أخطر ما يواجه “قسد” حاليًا هو تآكل مصداقيتها، داخليًا وخارجيًا، بسبب تزايد ظواهر الفساد، خاصة بعد انضمام عناصر النظام السابق، ما يثير مخاوف جدية من أن تكون “قسد” بصدد التحول إلى نسخة مُحسّنة من النظام الذي ثار السوريون ضده.
الرواتب والفروقاتبحسب الصحفية السورية، التي تعمل في وسيلة إعلامية تتبع لـ”قسد” فإن سبب لجوء عناصر النظام السابق لمناطق شمال شرقي سوريا هي الرواتب العالية والتي باتت تصل إلى 1000 دولار أمريكي.
يُعتبر العامل الاقتصادي النقطة الأقوى لهذا التحول، حيث يمثل انضمام الضباط إلى “قسد” طوق نجاة من الانهيار الاقتصادي في مناطق النظام بعد سقوطه.
في ظل الانهيار الاقتصادي الحاد الذي شهدته سوريا قبل سقوط النظام، كانت رواتب عناصر الجيش (المنحل حاليًا) لا تتجاوز بضع عشرات من الدولارات.
في المقابل، تُقدّم “قسد” رواتب سخية للوافدين الجدد تصل إلى 350 دولارًا للعنصر العادي، و500 دولار لصف الضابط، أما الضابط فيتقاضى بحسب الرتبة العسكرية، وقد يصل الراتب إلى 1000 دولار.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، انشق أكثر من 50 عنصرًا من صفوف “قسد” منذ مطلع تشرين الأول الماضي، بسبب “الشرخ الكبير” الذي صنعته “قسد” بين عناصرها، وطريقة تعاملها مع ضباط النظام السابق من الذين انضموا إلى صفوفها.
انشقاقهم جاء احتجاجًا على التمييز الكبير في الرواتب، حيث يتقاضى الوافدون الجدد رواتب تبدأ من 350 دولارًا، بينما لا يتجاوز راتب العناصر القدامى الذين قاتلوا لسنوات 150 دولارًا كحد أعلى، الامر الذي ولّد استياء داخليًا حادًا.
يمارسون “التشليح” على الحواجزمع دخول عناصر من قوات النظام السابق إلى صفوف “قسد”، انتشرت عمليات سلب وابتزاز على الحواجز، إذ أصبحت ظاهرة لا يمكن إنكارها.
عامل ضمن إحدى منظمات المجتمع المدني، تعرض قبل نحو شهرين لمصادرة مبلغ 6000 دولار وممتلكات أخرى عند حاجز “الصنور” في ريف دير الزور الشرقي، في حادثة ليست فردية بل هي جزء من نمط متكرر يُشير إلى وجود فساد منظم داخل بعض نقاط التفتيش.
ويستغل بعض العناصر مواقعهم لسرقة المواطنين ما يفاقم حالة انعدام الثقة بين القوات والسكان المحليين.
وبحسب العامل (تحفظت عنب بلدي على نشر اسمه)، فإن الأشخاص الذين سلبوا ممتلكاته يتكلمون بلهجة منطقة الساحل غربي سوريا، التي ينتمي إليها عدد كبير ممن يسمون بـ”فلول النظام”.
وينتشر ليلًا عناصر النظام السابق على حواجز الريف الشرقي، حيث شاهدهم أهالٍ التقتهم عنب بلدي في بلدة هجين وأبو حمام والطيانة والشحيل والبصيرة على حاجز السيطرة والصبحة وطريق حقل “كونيكو”.
وأشار الأهالي إلى أن العناصر يدققون في الهويات كما كانوا يفعلون في عهد النظام السابق، إضافة إلى إيقاف المدنيين، ما اعتبروها محاولات لإثارة الخوف في المنطقة.
عبد الرزاق، موظف بإحدى منظمات المجتمع المدني (فضل عدم نشر اسمه الأخير)، قال إن أغلب حواجز “قسد” في الريف الشرقي باتت خطرًا على الأهالي والقادمين من مناطق سيطرة الحكومة، بسبب التدقيق على الهويات و”الحقد المزروع” بعد سقوط النظام.
تلاشي رؤية “قسد” التحرريةالتحالف مع “فلول النظام” المتورطين في انتهاكات سابقة، والفساد المتزايد، يضع “قسد” في مسار “الاستنساخ السياسي”، وفق ما يراه الكاتب والباحث عبد الله عبدون، في حديث إلى عنب بلدي.
وقال إن معطيات متقاطعة في الأوساط الميدانية والسياسية تشير إلى تحركات نشطة لـ”قسد” تهدف إلى استيعاب عناصر وضباط من “فلول النظام السابق”، في إطار ما يبدو أنه إعادة تموضع تكتيكي قبل الدخول في المرحلة التنفيذية من اتفاق 10 من آذار الماضي.
ويصل عدد المنضمين الجدد إلى الآلاف، معظمهم قدموا من تشكيلات عسكرية كانت متمركزة في مناطق البادية، أو ممن وجدوا في “قسد” ملاذًا بعد الأحداث الأخيرة في الساحل السوري.
وتشير بعض التسريبات إلى أن “قسد” افتتحت دورة تدريبية في منطقة جبل عبد العزيز بريف الحسكة لاستيعاب هؤلاء ضمن بنيتها العسكرية، وفق عبدون.
“تضخيم” الحضور العسكري والسياسيخطوة ضم ضباط وعسكريين من جيش النظام السابق، قد تبدو من حيث الشكل محاولة لتوسيع القوة البشرية استعدادًا لعملية الدمج في الجيش السوري الجديد، إلا أن دلالاتها السياسية أعمق، وفق ما يراه الكاتب والباحث عبد الله عبدون.
وقال إن “قسد” تسعى، من خلال ضم “فلول” من النظام السابق، إلى تضخيم حضورها العسكري والسياسي تمهيدًا للتفاوض من موقع أقوى مع الحكومة السورية.
وأضاف أن هذه استراتيجية ضغط “مقنّعة بخطاب إعادة التنظيم”، لكنها في جوهرها محاولة لفرض واقع ميداني جديد على دمشق، عبر خلق كتلة عسكرية غير متجانسة، تجمع بين كوادر كردية وأخرى من بقايا التشكيلات القديمة.
ولا يمكن قراءة هذا المسار، وفق ما يراه الكاتب، بمعزل عن الارتباك البنيوي الذي يطبع مشروع “قسد” منذ نشأتها، فهي كيان يقوم على تحالفات ظرفية ومصالح متبدّلة لا على رؤية وطنية واضحة.
واعتبر أن استيعاب “فلول” من النظام السابق لا يعكس انفتاحًا أو تسامحًا سياسيًا، بقدر ما يعكس افتقارًا للكوادر المؤهلة ومحاولة لشراء الولاءات بالسلاح والرواتب.
وفي المقابل، أشار الكاتب إلى تكرار النمط ذاته في الجنوب السوري، حيث تعمل مجموعات مرتبطة بمرجعية الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في السويداء، حكمت الهجري، على استقطاب عناصر وضباط سابقين.
وقال إن هذه التحركات المتزامنة من الشمال إلى الجنوب، تطرح تساؤلات عن دور القوى المحلية في إعادة تدوير شبكات النفوذ القديمة تحت مسميات جديدة.
من منظور استراتيجي، يمكن القول إن ظاهرة استقطاب فلول النظام السابق تعبّر عن غياب المشروع الوطني الموحد، وتكشف هشاشة الكيانات التي تحاول ملء فراغ الدولة بدل أن تنضوي في إطارها.
في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة السورية إلى إعادة بناء مؤسساتها وفق منطق الدولة الواحدة، تعمل هذه الأطراف على توسيع الفوضى وتكريس الانقسام، ما يجعل من فكرة “الدمج الوطني” شعارًا أكثر منها عملية حقيقية.
عبد الله عبدون
باحث وكاتب سياسي
عبدون قال إن التجربة السورية خلال السنوات الماضية أثبتت أن القوة المستدامة لا تُبنى من تراكم السلاح بل من وحدة القرار، مضيفًا أن أي مشروع يتجاوز الدولة أو يناور على حسابها، سيجد نفسه في نهاية المطاف خارج السياق الوطني.
عوائق تنفيذ اتفاق 10 من آذارفي 10 من آذار الماضي، وقع الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، اتفاقية تقضي بدمج الأخيرة مع مؤسسات الدولة، المدنية والعسكرية.
ومنذ ذلك الحين، تجري جولات مفاوضات باستمرار، في مسار متعثر، يصفه الطرفان بالإيجابي، لكنه لم يثمر عن أي نتائج على الأرض.
الباحث السياسي بسام السليمان، قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن هناك جملة كبيرة من العقبات أمام مسار المفاوضات، أهمها “التيار الطائفي” المعادي للدولة السورية، معتبرًا أن هذا التيار لا يمكن أن يندمج مع الدولة الجديدة.
السليمان أوضح أن أبرز ما يعوق تنفيذ الاتفاق هو صراع التيارات داخل “قسد”، مشيرًا إلى وجود تيار مرتبط بعناصر النظام السابق ويأخذ صبغة طائفية.
وكشف أن قادة من حزب “العمال الكردستاني”، على رأسهم قائد الحزب، جميل باييق، إضافة إلى القياديَّين البارزَين، دوران قالقان ومراد قره ييلا، اللذَين ينحدران من تركيا، والموجودَين في السليمانية بالعراق، يحاولون تقوية حضورهم من خلال الاستعانة بتيارات طائفية مدعومة بفلول نظام الأسد السابق.
وبالرغم من الشعارات اللادينية التي يرفعها هذا التيار، فإنه يملك “نزعة طائفية”، إذ ينتمي القادة الثلاثة المنحدرون من تركيا إلى طائفة رئيس النظام السابق، بشار الأسد، ما عزز وجود نحو 5000 مقاتل ممن تسميهم الحكومة “فلول النظام” داخل “قسد”، بحسب الباحث السليمان.
ووفق السليمان، يهدف تيار قائد حزب “العمال” باييق إلى “عرقلة” مسار المفاوضات، والضغط على التيارات الأخرى التي ترغب بالانضمام إلى الدولة السورية.
مرتبط
إقرأ المزيد


