إسرائيل تواصل اعتقال ثلاثة مدنيين في القنيطرة
عنب بلدي -

توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي، مساء السبت 15 من تشرين الثاني، شمال بلدة خان أرنبة في منطقة الحفاير، واعتقلت أربعة أشخاص من البلدة (أفرجت عن أحدهم، الأحد).

وقال الناشط في مدينة القنيطرة أحمد أبو زين، لعنب بلدي، إن بلدة الحفاير ذات تعداد سكاني قليل وتتبع لخان أرنبة، وقامت القوة الإسرائيلية التي داهمتها باعتقال أربعة أشخاص من عائلة السيد في أثناء وجودهم بإحدى مزارع البلدة.

المعتقلون، بحسب أبو زين، هم: محمد السيد، وابنه كنان، وعلي السيد، وعامل في إصلاح الألمنيوم يدعى محمود السيد.

الناشط الإعلامي في مدينة القنيطرة الهيثم ظاهر، قال لعنب بلدي، إن القوة الإسرائيلية اقتادت المعتقلين باتجاه إحدى القواعد الإسرائيلية، وأفرجت عن كنان السيد مساء الأحد 16 من تشرين الثاني، ولا يزال الأشخاص الثلاثة معتقلين لدى الجيش الإسرائيلي.

أحد سكان بلدة خان أرنبة، فضل عدم نشر اسمه لأسباب أمنية، قال لعنب بلدي، إن الأشخاص الأربعة كانوا يعملون على إصلاح مزرعة قامت القوات الإسرائيلية بتخريبها سابقًا، وفي أثناء عودتهم تم اعتقالهم على حاجز بالقرب من مفرق بلدة خان أرنبة.

وأفرجت إسرائيل عن كنان السيد “لأنه قاصر”، فيما أبقت على من هم أكبر عمرًا، بحسب المصدر.

ولا يزال وضع الأفراد الثلاثة مجهولًا، بحسب الناشطين والأهالي في بلدة خان أرنبة.

وأقدمت قوة إسرائيلية اليوم، الاثنين 17 من تشرين الثاني، على إقامة حاجز مؤقت على طريق الصمدانية الشرقية- خان أرنبة في القنيطرة.

وذكر الناشط الهيثم ظاهر لعنب بلدي، أن مدينة القنيطرة تشهد اليوم استنفارًا أمنيًا في الجانب السوري، إذ أقام جهاز الأمن الداخلي حواجز ودوريات في بلدات مختلفة، مع تفتيش وتدقيق على الحواجز.

وبحسب ظاهر، أقام الأمن الداخلي حواجز في كل من الحيران، وسويسة، ونبع الصخر، وأم باطنة، وجبا، وخان أرنبة، ومدينة السلام (البعث سابقًا)، والكوم.

بوابة الصمدانية تكشف عن نيات إسرائيل لعزل مناطق بالقنيطرة

اعتقال مشابه في درعا

يواصل الجيش الإسرائيلي اعتقال ثلاثة أشخاص من بلدة جملة في ريف درعا الغربي.

وكانت 17 مدرعة إسرائيلية اقتحمت قرية جملة في ريف درعا الغربي، في 4 من تشرين الأول الماضي، ثم دخل عناصر مدججون بالسلاح بشكل مفاجئ، واقتحموا منازل المدنيين في القرية.

واعتقلت القوات الإسرائيلية كلًا من محمد البريدي ومحمود البريدي ومحمد السموري، من القرية، ولم يعرف مصيرهم حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

ومن ضمن المنازل التي اقتحمتها الدورية، منزل مهنا البريدي، الذي اعتقلت الدورية ابنه محمد، وكبّلت رفاقه الذين يسهرون في منزله، ثم أدخلت كلابًا تبحث عن السلاح ولم تجد أي قطعة، وفق ما قاله مهنا لعنب بلدي.

بعد ذلك صادرت القوة الإسرائيلية ثلاثة هواتف نقالة من المنزل، بالإضافة إلى حاسوب، واقتادوا ابنه ولم يعلم شيئًا عن مصيره.

وناشد البريدي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، كلًا من الحكومة السورية والمنظمات الدولية التدخل الفوري للكشف عن مصير أبنائهم.

وتواصل القوات الإسرائيلية توغلاتها وانتهاكاته في المنطقة منزوعة السلاح، وتتوغل بشكلٍ شبه في يومي في مدن وبلدات درعا والقنيطرة، مع إطلاق الرصاص وتفتيش المارّة ومنازل المدنيين.

وطالبت سوريا في المحافل الدولية عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي، مجلس الأمن بالتحرك “الحازم” لوقف الممارسات الإسرائيلية في سوريا، ووضع حد لاعتداءاتها ومنع تكرارها.

وقال علبي في جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع بالشرق الأوسط في 24 من تشرين الأول الماضي، إنه يجب إلزام السلطات الإسرائيلية بسحب قواتها من الأراضي السورية بما فيها الجولان المحتل، والمناطق التي توغلت فيها مؤخرًا، ومنع التدخل في الشؤون الداخلية السورية.

سكان القنيطرة يخسرون مصادر رزقهم.. آلاف الدونمات بين التجريف والحصار الإسرائيلي

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد