الأنباء - 11/17/2025 8:47:15 PM - GMT (+2 )
التقى وزيرا الخارجية السوري أسعد الشيباني والصيني وانغ يي في بكين أمس، وصدر عن اللقاء بيان رسمي.
فيما يلي النص الكامل للبيان المشترك الذي بثته وكالتا انباء الصين الجديدة (شينخوا) ووكالة الانباء السورية (سانا):
في يوم 17 نوفمبر من عام 2025، التقى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية الصيني وانغ يي أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية العربية السورية خلال زيارته إلى الصين، حيث عقد الجانبان محادثات ثنائية بناءة، تبادلا خلالها وجهات النظر حول العلاقات الصينية السورية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
أولا: أكد الجانبان على أهمية علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الدولتين والشعبين، مؤكدين حرصهما على العمل المشترك للحفاظ عليها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، وعلى الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كلا الجانبين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومواصلة التواصل والتشاور في المنظمات والمحافل الدولية.
كما أعرب الجانبان عن حرصهما على البحث في التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية، وإعادة إعمار سورية، وبناء القدرات، وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، وغيرها من مجالات الاهتمام المشترك.
وأكدا على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، واتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن.
كما أقر الجانبان بأهمية منتدى التعاون الصيني ـ العربي في دفع التعاون الجماعي الصيني ـ العربي قدما، واتفقا على مواصلة التعاون في إطار هذه الآلية المهمة.
ثانيا: أكد الجانب السوري مجددا على التزامه الثابت بمبدأ الصين الواحدة، واعترافه بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها وتايوان جزء لا يتجزأ منها، ودعمه للصين في الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها وسلامة أراضيها، ومعارضته القاطعة لقيام أي قوى بالتدخل في الشؤون الداخلية الصينية، ودعمه لكل جهود الحكومة الصينية الرامية إلى تحقيق إعادة توحيد البلاد. وأكد على تقديره لما طرحه الرئيس شي جين بينغ من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية ومبادرة الحزام والطريق، والاستعداد للانخراط الإيجابي معها. وأكد على اهتمامه بالشواغل الأمنية للجانب الصيني، وتعهد بأن سورية لن تكون مصدر تهديد لأي دولة، ولن تسمح لأي كيانات باستغلال أراضيها للقيام بأنشطة من شأنها الإضرار بأمن وسيادة ومصالح الصين.
كما شكر الجانب السوري الصين على جميع المساعدات التي قدمها للشعب السوري، وأبدى استعداده لتعزيز التعاون معها في جميع المجالات، مشيدا بتجربة الصين التنموية الرائدة التي حققت الأمن والازدهار لجميع مواطنيها.
ثالثا: أكد الجانب الصيني الاحترام التام لسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، وأن الحكومة السورية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، وعلى دعمه للعملية السياسية في سورية بقيادة الحكومة السورية، وعلى إشادته بجهودها المستمرة في إنهاء آفة المخدرات وتعزيز سيادة القانون ومكافحة الإرهاب وحماية حقوق جميع السوريين دون أي تمييز، ودعمه لمسيرة سورية التنموية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية، وتأكيده على أن هضبة الجولان أرض سورية محتلة باعتراف المجتمع الدولي.
رابعا: في ختام اللقاء جدد الجانبان عزمهما على مواصلة الحوار البناء والعمل المشترك لمتابعة ما جرى مناقشته وترجمته إلى تحركات ومبادرات مشتركة، تساهم في تعزيز تنمية وازدهار شعبي البلدين، بروح من والتعاون.
إقرأ المزيد


