جامعة دمشق تستعد لإطلاق منصة تعليمية رقمية
عنب بلدي -

تستعد جامعة دمشق لإطلاق منصة تعليمية رقمية خلال الفترة القريبة القادمة، في إطار خطتها لتطوير التعليم الجامعي وتوفير مصادر وتقنيات حديثة، تهدف إلى دعم الطلاب والأساتذة في مختلف الكليات.

نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية، عهد الياس أبو يونس، قالت لعنب بلدي، إن الجامعة تسعى دائمًا لمواكبة التطور العلمي لتأخذ مكانتها العلمية العالمية بين الجامعات المتقدمة.

وتحدثت أبو يونس عن منصة إلكترونية خاصة بالجامعة، لتوفير بيئة علمية تعليمية مرنة وتفاعلية، و”ربط الجامعة مع أبنائها ضمن القطر وفي المغترب” بآلية علمية متقدمة.

وتهدف المنصة، بحسب نائبة رئيس الجامعة للشؤون العلمية، إلى تسيهل التواصل العلمي الفعّال، إذ تسعى للاستفادة من كوارد الخريجين المتميزين المقيمين بالخارج ونقل خبراتهم العلمية للطلاب، لتعزيز المهارات وإغناء الخطط الدرسية.

وذكرت أبو يونس، لعنب بلدي، أن التواصل في المنصة سيتم عبر محاضرات تفاعلية متطورة، لتأمين بيئة تعليمية مرنة، ممّا يسمح بتحسين جودة التعليم عبر توفير المواد التعليمية بجودة عالية، وللوصول الى أكبر شريحة ممكنة من الطلاب، وردم فجوة نقص الكوادر في بعض التخصصات بالاستعانة بالكوادر السورية في المغترب.

ولفتت إلى أنه سيتم إطلاق المنصة خلال الفترة القادمة، بعد أن تم تنصيبها على سيرفرات خاصة بجامعة دمشق بجهود كوارد مديرية النظم، وبالتعاون مع خبراء دوليين عرب مثل: أ.د. محمد أبو شقير مدير مركز التعليم الإلكتروني ومركز الحاسب – جامعة جرش، والمهندس حسان القضاة نائب مدير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

المنصة ستستخدم، كمرحلة أولى، للاستعانة بخبرات علمية سورية مغتربة لصالح كلية العلوم الصحية وبعض مواد الجذع المشترك للكليات العلمية، تمهيدًا لأتمتة المقررات لكليات أُخرى.

وبحسب رئاسة الجامعة، ستوفّر المنصة للطلاب في مرحلة لاحقة إمكانية حضور المحاضرات عبر الإنترنت، وتقديم شروحات شاملة للمقررات الدراسية الموحدة، بالإضافة إلى دعم الجانب العملي في بعض المواد.

كما ستُتيح استضافة محاضرين من خارج سوريا لإلقاء محاضراتهم، بما يسهم في إثراء المحتوى التعليمي وتعزيز تجربة التعلّم والتعليم.

افتتاح مستودع رقمي للمعلومات

كما تعمل جامعة دمشق أيضًا على افتتاح “مركز المعلومات والمستودع الرقمي” في المكتبة الفرنسية سابقًا خلال الفترة القريبة القادمة، لتوفير قواعد البيانات لأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا ضمن بيئة تفاعلية متطورة.

المستودع الرقمي (الجيل الجديد من المكتبات الرقمية) يسعى لإتاحة الإنتاج الفكري لجامعة دمشق، بما يشمل الرسائل الجامعية والكتب والأبحاث العلمية.

وفي وقتٍ سابق، أطلقت وزارة التنمية الإدارية السورية منصة “واكِب” (WACP)، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها، كأول منصة حكومية مخصصة لتنظيم العمل والتواصل المؤسسي بشكلٍ رقمي متكامل.

وتطرح هذه الخطوة تساؤلات بشأن إمكانية نجاح مثل هذه المشاريع في بيئة تشهد تحديات استثنائية، وبشأن الدور الذي يمكن أن تؤدّيه التكنولوجيا في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، خاصة في بلد مثل سوريا عانى الدمار والتأخر عن مواكبة أحدث عمليات التحول الرقمي بسبب حرب استمرت نحو 14 عامًا.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد