الولايات المتحدة والسعودية توقعان اتفاقية “دفاع استراتيجي”
عنب بلدي -

وقع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان اليوم، الأربعاء 19 من تشرين الثاني، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، اتفاقية الدفاع الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وتأتي هذه الاتفاقية بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، في إطار الشراكة الاستراتيجية والروابط التاريخية الراسخة، التي تجمع البلدين منذ أكثر من 90 عامًا.

وتؤكد الاتفاقية أن السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، شريكان أمنيان قادران على العمل المشترك لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية والدولية، بما يعمق التنسيق الدفاعي طويل الأجل.

وتعزّز الاتفاقية، وفق ما نشرته “واس”، قدرات الردع ورفع مستوى الجاهزية، إلى جانب تطوير القدرات الدفاعية وتكاملها بين الطرفين.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في 18 من تشرين الثاني، أن الولايات المتحدة ستُصنّف السعودية حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك في تصريحات خلال حفل عشاء رسمي في البيت الأبيض مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحسب ما نقلت قناة “CNN” الأمريكية.

وقال ترامب، “يسرني أن أعلن أننا نرتقي بتعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى من خلال تصنيف المملكة العربية السعودية رسميًا حليفًا رئيسيًا من خارج الناتو، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم”.

وأشاد ولي العهد السعودي بعلاقة بلاده مع الولايات المتحدة، قائلًا، “اليوم يوم مميز، وقعنا العديد من الاتفاقيات التي ستفتح الباب أمام تطوير العلاقات بشكل أعمق في العديد من المجالات”.

كما ذكر البيت الأبيض عبر موقعه الرسمي، أن الولايات المتحدة وقعت مع السعودية إعلانًا مشتركًا لاستكمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، والذي يضع الأساس القانوني لشراكة في مجال الطاقة النووية تمتد لعقود من الزمن.

وتبلغ قيمة الاتفاقية بحسب البيت الأبيض مليارات الدولارات، مشيرًا إلى أنها تؤكد أن الولايات المتحدة والشركات الأمريكية، ستكون شركاء المملكة المفضلين في التعاون النووي المدني، وتضمن أن يتم إجراء كل التعاون بطريقة تتفق مع معايير منع الانتشار القوية.

ترامب يستقبل بن سلمان

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في البيت الأبيض في 18 من تشرين الثاني، في زيارة هي الأولى لابن سلمان إلى أمريكا منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بسفارة بلاده في اسطنبول عام 2018.

وخلال اللقاء الذي عُقد في المكتب البيضاوي، قال ترامب، إنه تحدث مع ابن سلمان حول “اتفاقيات أبراهام”، معبرًا عن اعتقاده بأنه تلقى “ردًا إيجابيًا”.

وأكد ولي العهد للصحفيين أن السعودية ترغب في أن تكون جزءًا من هذه الاتفاقيات التي تنص على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكنه قال إن بلاده “تريد ضمان وجود مسار واضح نحو حل الدولتين”.

وفي ملف التعاون العسكري، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات “F-35” للسعودية ضمن اتفاق مشابه لذلك الموقّع سابقًا مع إسرائيل، وأضاف، “أعتقد أنهما (السعودية وإسرائيل) حليفان وثيقان وفي مستوى يسمح لهما بالحصول على أفضل طائرات F-35”.

وفي محور آخر من المحادثات، قال ترامب، إن السعودية وافقت على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وقال مخاطبًا ولي العهد: “أود أن أشكرك لأنك وافقت على استثمار 600 مليار دولار (…) ولأنه صديقي، فقد يرفع ذلك إلى تريليون دولار، وسأعمل على ذلك”.

ورد ولي العهد إن المملكة “ستزيد استثماراتها إلى تريليون دولار”.

وقال الرئيس الأمريكي قبل اجتماعه بولي العهد في البيت الأبيض، إنه يعمل على إقرار بيع رقائق ذكاء اصطناعي أمريكية متقدمة للسعودية، واعتبر ذلك تحولًا كبيرًا في سياسة التصدير باتجاه توطيد العلاقات التقنية بين البلدين.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد