“تربية اللاذقية” توضح تعميم إلزام المعلمين بالدوام الكامل
عنب بلدي -

أثار تعميم صادر عن مديرية التربية والتعليم في اللاذقية، الاثنين 17 من تشرين الثاني، يقضي بإلزام الكوادر التربوية بالدوام المدرسي طيلة أيام الأسبوع بغض النظر عن نصابهم من الحصص الدراسية، إضافة إلى عدم مغادرة مكان العمل خلال ساعات الدوام الرسمي، رفضًا واسعًا في الأوساط التربوية والتعليمية بالمحافظة.

مدير التربية والتعليم في اللاذقية، وليد محمد كبولة، وصف في تعقيب عبر صفحته في “فيسبوك” اليوم، الأربعاء 19 تشرين الثاني، أن ما يتم تداوله عبر بعض الصفحات نتج عنه “التباس” لدى بعض التربويين حول مضمون التعميم الصادر، والمتعلق بالدوام المدرسي.

وانتقد معلمو اختصاص في مدارس التعليم الأساسي والثانوي باللاذقية، قابلتهم عنب بلدي، هذا القرار، واصفين إياه بـ”المجحف”، مطالبين المديرية بالتراجع عنه والتركيز على أداء المعلم داخل الصف، عوضًا عن “قرارات لا تغني ولا تسمن”، بحسب تعبيرهم.

وأوضح كبولة، أن الدوام المقصود بالتعميم موجه أساسًا إلى معلمي الحلقة الأولى للتعليم الأساسي، كون طبيعة عملهم الصفي تتطلب وجودًا يوميًا وثابتًا لمتابعة التلاميذ بشكل مستمر، إضافة إلى المكلّفين بالأعمال الإدارية والمستخدمين، باعتبار مهامهم ترتبط بوجودهم اليومي في المدرسة لضمان ديمومة العمل والخدمات.

أما المدرسون من الاختصاصات في المرحلتين الأساسية الثانية والثانوية، فدوامهم يتم وفق نصابهم التدريسي المكلّفين به، ووفق البرنامج المدرسي المعتمد في كل مدرسة، تمامًا كما ورد في نص التعميم “دون أي تغيير أو تحميل ما لا يحتمل”، أضاف كبولة.

تعميم بخصوص دوام العاملين في مدارس اللاذقية وريفها (مديرية التربية في اللاذقية)

وذكر مدير التربية والتعليم باللاذقية، أن ما ورد في التعميم من إجراءات انضباطية يأتي تماشيًا مع القوانين الناظمة وحرصًا على استقرار العملية التربوية، وليس بهدف التضييق على أي من الزملاء، بل لضمان استمرارية العمل ومنع حدوث فراغ وظيفي يؤثر على مرحلة التعليم الأساسي.

وأكد أن الاستثناءات الواردة في التعقيب الصادر لا تزال نافذة، وخاصة للعاملين في المدارس الواقعة في المناطق الجبلية والجيبية وشبه النائية أو مدارس العودة في جبلي الأكراد والتركمان.

ويُستثنى من أحكام التعميم المذكور العاملون في المدارس الواقعة ضمن المزارع والقرى الجبلية والجيبية وشبه النائية، والتي لا تتوافر فيها وسائط نقل عامة مباشرة من مراكز الانطلاق، حرصًا على مراعاة ظروف العاملين في المناطق الجغرافية ذات الطبيعة الخاصة.

كما يُستثنى العاملون في “مدارس العودة” التي تم افتتاحها في قرى جبلي الأكراد والتركمان، نظرًا للخصوصية الجغرافية والظروف اللوجستية المحيطة بها.

وتؤكد المديرية على تنظيم الدوام في هذه المدارس بما يضمن استمرار العملية التربوية وفق الإمكانيات المُتاحة، مع رفع تقارير دورية حول واقع العمل والانضباط الوظيفي.

وتعمل مديرية التربية والتعليم باللاذقية ضمن خطة واضحة لإعادة التعليم إلى قرى جبل الأكراد، تتضمن: تأمين أماكن بديلة للتدريس مهما كانت بسيطة، ورفد المدارس بالكوادر والكتب والمقاعد، إضافة إلى متابعة أعمال الصيانة بالتعاون مع المنظمات والمجتمع المحلي.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد