يسود توتر محافظة حمص وسط سوريا، بعد حادثة مقتل زوجين وكتابة شعارات طائفية بدمهما، وسط تدخل لقوى الجيش والأمن الداخلي.
وعُثر على رجل وزوجته مقتولين داخل منزلهما، مع وجود شعارات طائفية بدم المجني عليهما، في بلدة زيدل جنوب مدينة حمص، صباح اليوم الأحد 23 من تشرين الثاني.
قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، مرهف النعسان، قال إن البلدة شهدت جريمة قتل، بحق رجل وزوجته داخل منزلهما، وحرق جثة الزوجة، كما وجدت في موقع الجريمة عبارات تحمل طابعًا طائفيًا، ما يشير إلى محاولة لبث الفتنة بين الأهالي.
باشرت الجهات المختصة فور تلقي البلاغ، جميع الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك تطويق مكان الحادث، وجمع الأدلة، وفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الجريمة، وتحديد هوية الجناة وملاحقتهم لتقديمهم إلى القضاء المختص.
واتخذت جميع التدابير لضمان حماية المدنيين واستقرار المنطقة، حسبما ورد في بيان نشرته وزارة الداخلية السورية في صفحتها عبر منصة “فيسبوك“.
النعسان أدان الجريمة التي وصفها بـ”النكراء”، معتبرًا أن هدفها هو إشعال الخطاب الطائفي وزرع الفتنة بين أبناء المجتمع.
ودعا الأهالي إلى التحلي بضبط النفس، والابتعاد عن أي ردود فعل، وترك التحقيقات في يد قوى الأمن الداخلي التي تتابع مهامها بـ”مسؤولية وحيادية”، لضبط الجناة وفرض الأمن.
ارتدادات الحادثةناشط من مدينة حمص، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أفاد عنب بلدي أن الزوج المقتول من أبناء قبيلة بني خالد، التي تتبع لعشيرة الناصر، الأمر الذي أدى إلى هجوم من قبل أبناء عشائر البدو على أحياء “المهاجرين”، “المضابع”، “الأرمن” في مدينة حمص.
الهجوم تسبب بخسائر مادية، كحرق وتكسير السيارات، وعمليات نهب، وإشعال النار في الطرقات، وهجوم على المدنيين، كجزء من عملية الانتقام لمقتل الزوجين، وفقًا للناشط.
الناشط أكد وجود إصابات إثر الهجوم على الأحياء المدنية، مع انقطاع المواصلات بشكل عام في الأحياء، مع تدخل قوى الأمن الداخلي لضبط الموقف، وفرضها حظر تجول في الأحياء التي هُجم عليها.
تدخل أمنيوزارة الداخلية، أوضحت في بيان أن بلدة زيدل وعدة مناطق جنوب مدينة حمص، تشهد تعزيزًا أمنيًا، إذ باشرت قوى الأمن الداخلي رفع مستوى الجاهزية، وتنفيذ انتشار مكثف داخل هذه المناطق ومحيطها، لضمان الأمن وحماية الاستقرار، ومنع أي استغلال للحادثة لإثارة الفتنة.
وذكرت “الإخبارية السورية” أن الأمن الداخلي في حمص فرض حظر تجوال في المدينة اعتبارًا من الساعة 5 مساء، وحتى الساعة 5 صباحًا.
بلدة زيدل تقع على أطراف مدينة حمص الشرقية الجنوبية، تجمع بين أبناء الديانة المسيحية وأبناء الطائفة السنية.
حوادث متتالية في حمصتشهد أحياء ومدن ريف حمص حوادث قتل متتالية، في ظل غياب الدور الأمني الفاعل، بحسب الأهالي.
آخر هذه الحوادث، مقتل الشابين وسام ضاهر العلي (23 سنة) ومحمد صالح العلي (24 سنة) رجمًا بالحجارة، في قرية أبو حكفة بريف حمص الشرقي، في 21 من تشرين الثاني.
وقبلها، تعرضت معلمة لحادثة قتل، إثر استهدافها بقنبلة يدوية أمام منزلها، أدت إلى وفاتها فورًا في حي الوليد، بريف حمص.
مرتبط


