أطلق المجلس المحلي في مدينة رأس العين، شمالي الحسكة، حملة لتوزيع مادة الفحم على الأهالي في المدينة وريفها.
وتأتي الحملة في ظل النقص الحاد في المحروقات ومواد التدفئة، واستمرار الحصار الذي تفرضه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على المنطقة، وما يرافقه من قيود على دخول المواد الأساسية.
وتجري عملية التوزيع عبر مكتب الأسرة والخدمات الاجتماعية في المجلس المحلي وبالتنسيق مع مخاتير الأحياء والقرى، لضمان وصول المخصصات إلى الأسر المستحقة وفق الجداول المعتمدة.
ودخلت الدفعتان الأولى والثانية إلى مدينة رأس العين عبر معبر “المدينة” الحدودي الوحيد مع تركيا، محملة بـ8500 طن من مادة الفحم المخصصة للتدفئة، ويتم توزيعها بشكل مباشر على الأهالي عبر المخاتير.
مصدر أساسي للتدفئةيعد الفحم المصدر الأساسي للتدفئة في مدينة رأس العين خلال فصل الشتاء، إذ تعتمد عليه الأسر الفقيرة خصوصًا الفحم المجاني الذي يوزع من قبل الجهات المحلية لتأمين تدفئة منازلهم.
مختار قرية المناجير جنوبي مدينة رأس العين، عز الدين كدة، قال لعنب بلدي، إنه تسلم شاحنة محملة بالفحم خلال الأسبوع الحالي لتوزيعها على الأهالي.
وبيّن أن حصة كل عائلة تتراوح بين ستة وثمانية أكياس، حسب عدد أفراد العائلة، ويزن الكيس الواحد 25 كيلوغرامًا.
وطالب باستمرار هذه الحملات لتأمين التدفئة للأسر المستحقة خلال فصل الشتاء، باعتبار أن الفحم هو المصدر الرئيس للتدفئة، حيث تسهم هذه المبادرات في التخفيف من معاناة الأهالي في ظل النقص الحاد في مواد التدفئة.
من جانبه، وفر الفحم على معصوم العيسى، من مدينة رأس العين، عناء جمع الحطب وبقايا النايلون بمدينة رأس العين، كونه سريع الاشتعال ويدوم أكثر من المازوت.
وقال إن الكميات التي وزعت لهم تكفيهم لثلاثة أسابيع في حدها الأقصى، ومن الضروري زيادة هذه الكميات لتغطية احتياجات العائلات بالكامل خلال فصل الشتاء وتقليل معاناتهم من البرد القارس.
وذكر أن عائلته تحتاج أسبوعيًا إلى كيسَي فحم وزن كل منهما 25 كيلوغرامًا في حال التوفير، مطالبًا الخدمات الاجتماعية بتوفير المزيد من الفحم لهم لضمان قضاء الشتاء بشكل أفضل.
وتعتبر أسعار المواد مرتفعة مقارنة بالوضع الاقتصادي، وتتراوح أجور العمال يوميًا بين 80 ألفًا و100 ألف ليرة سورية (8 إلى 10 دولارات).
تستهدف 50% من السكانمديرة الخدمات الاجتماعية في المجلس المحلي، انتصار دودة، قالت لعنب بلدي، إن حملة توزيع فحم التدفئة جاءت بهدف تخفيف الأعباء عن السكان في مدينة رأس العين وريفها الواسع.
وأضافت أن المجلس المحلي شرع في التحضيرات للحملة منذ أكثر من شهر، وذلك بالتنسيق مع ولاية أورفا التركية، وبدأت مديرية الخدمات الاجتماعية بتوزيع الفحم على الأهالي، مستهدفة نحو 50% من السكان الأكثر حاجة.
وأشارت إلى أن الكميات الحالية ليست كافية، وتحتاج المنطقة إلى دعم حكومي ومنظمات إنسانية لتغطية كامل احتياجات الأهالي خلال فصل الشتاء.
وبيّنت أنه ما وزع حتى الآن يقارب 8500 طن من الفحم على القرى والأحياء الأكثر حاجة، وخصوصًا ذوي الإعاقة والأيتام والأرامل.
ولفتت إلى أن الطلب على الفحم يفوق قدرة المجلس، لكنهم سيواصلون توفير ما يستطيعون، متطلعين إلى وصول نحو عشرة آلاف طن إضافية لضمان وصول الوقود للأسر الأكثر احتياجًا خلال الشتاء.
وتعاني مدينة رأس العين من قلة فرص العمل، وتعد الزراعة وتربية المواشي من المهن الأساسية التي يعمل بها أغلب السكان، وتشكل مصدرًا رئيسًا لدخلهم.
وأدى غياب المنظمات التي كانت تقدم الدعم للأسر الفقيرة وذوي الحاجة إلى صعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية للسكان، ومنها مواد التدفئة.
مرتبط


