سوريا تتسلم الشحنة الثانية من منحة النفط السعودية
عنب بلدي -

أعلن وزير الطاقة السوري، محمد البشير، وصول الدفعة الثانية والأخيرة من المنحة السعودية النفطية لسوريا، والمقدَّرة بمليون برميل نفط (إجمالي المنحة 1,650,000 برميل).

ووجه البشير في منشور عبر منصة “إكس“، الأحد 23 من تشرين الثاني، الشكر إلى السعودية على المنحة.

وكانت سوريا تسلمت الشحنة الأولى من المنحة المقدمة من السعودية في 17 من تشرين الثاني الحالي، والمقررة لدعم قطاع الطاقة فيها.

ووصلت الشحنة الثانية من المنحة، مساء الأحد، على متن الباخرة “Reliable Warrior”، وهي ناقلة نفط خام (Crude Oil Tanker) ترفع علم اليونان، وترسو حاليًا في ميناء “بانياس”، بحسب موقع “vesselfinder” لتتبع السفن.

الرئيس التنفيذي للشركة السورية للبترول، يوسف قبلاوي، قال في تصريحات لقناة “العربية” السعودية، الأحد، إن سوريا تحتاج شهريًا إلى نحو 2.5 مليون برميل من النفط الخفيف لتأمين احتياجات مصفاة “بانياس”.

وأشار إلى أن مصفاة بانياس التي استقبلت خزاناتها منحة النفط السعودية المقدرة بـ1.65 مليون برميل تعمل حاليًا بـ95 ألف برميل يوميًا فقط بسبب تهالك أقسامها.

وكشف عن أن إجمالي طاقة المعالجة حاليًا من قبل مصفاتي “بانياس” و”حمص” يبلغ نحو 130 ألف برميل يوميًا.

وبحسب موقع “الطاقة” المتخصص بأخبار الطاقة (مقره واشنطن)، فإن شحنتي النفط السعودي إلى سوريا حُمّلتا بـ”خام الحوت” من ميناء الخفجي، ثم أُضيفت إليهما مكثفات من ميناء رأس تنورة، لخلق خليط تتطابق لزوجته وكثافته مع اشتراطات التشغيل في مصفاة “بانياس”.

وكانت الشحنة الأولى من المنحة نُقلت عبر ناقلة النفط “بيتاليدي” ورست في ميناء “بانياس” محملة بأكثر من 89 ألف طن من البترول الخام السعودي (بنحو 650 ألف برميل)، كجزء من المنحة التي يبلغ إجمالي كميتها 1.65 مليون برميل من النفط الخام.

وتأتي هذه الشحنات ضمن اتفاق موقع مع السعودية، في 11 من أيلول الماضي، لتزويد سوريا بإجمالي 1.65 مليون برميل من الخام. وكان الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، سلطان المرشد، ووزير الطاقة السوري، محمد البشير، وقعا مذكرة تفاهم في هذا الصدد.

وأعلنت الشركة السورية للبترول، في 22 من تشرين الثاني، انتهاء تفريغ كامل حمولة “بيتاليدي” في خزانات بانياس، بكمية بلغت 650 ألف برميل.

وقالت الشركة السورية للبترول حين تسلم الشحنة في 17 من تشرين الثاني، إنه تم استكمال جميع الإجراءات اللوجستية والفنية لبدء عمليات الربط والتفريغ الفوري للحمولة، ليتم البدء بتحويل النفط الخام إلى مشتقات بترولية لتلبية الاحتياجات المحلية.

وتعكس هذه المنحة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية، جهود المملكة للإسهام في تحسين الاستقرار والتنمية المستدامة للشعب السوري، انطلاقًا من العلاقات الوثيقة بين البلدين.

شحنة النفط السعودية

أظهرت بيانات، اطلعت عليها منصة “الطاقة” المتخصصة، تحميل شحنة النفط السعودية في منتصف تشرين الأول الماضي، على متن الناقلة “بيتاليدي” التي ترفع علم ليبيريا.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت، في تصريحات خاصة للمنصة، أن توقف الناقلة التي تحمل شحنة نفط سعودية إلى سوريا في أكثر من موقع، يعود إلى أن الأنواع التي تتناسب مع المصافي السورية غير متوفرة في ينبع على البحر الأحمر.

وحرصت الناقلة، التي حملت شحنة النفط السعودية إلى سوريا، على تجنّب العبور من البحر الأحمر رغم قرب المسافة، لتسلك طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا.

وأرجعت المصادر مرور الناقلة حول إفريقيا إلى عاملين رئيسين، هما أن خزانات النفط في سوريا مليئة، وليس هناك مكان لتخزين أي نفط يصل إلى البلاد في الأيام المقبلة.

وأسهمت عوامل متعلقة بتكلفة التأمين والسلامة، في اختيار مسار السفينة حول إفريقيا، إذ إن تكاليف التأمين في البحر الأحمر في وقت انطلاق رحلة الشحنة كانت عالية بسبب عدم توقف هجمات “الحوثيين” على السفن.

وتشير قاعدة بيانات قطاع النفط العالمي لدى منصة “الطاقة” المتخصصة، إلى أن هذه الشحنة تعد أول نفط خام سعودي يصل إلى سوريا، إذ لم تستورد سوريا تاريخيًا أي شحنات من النفط السعودي.

السعودية تبدأ تسليم سوريا شحنات من منحة النفط

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد