عنب بلدي - 11/27/2025 1:16:08 PM - GMT (+2 )
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ليست على طريق السلام مع سوريا، زاعمًا وجود قوات، بما في ذلك “جماعة الحوثيين” اليمنية، تدرس “غزوًا” بريًا لبلدات الشمال من سوريا.
واستبعد كاتس، في نقاش سري للجنة الشؤون الخارجية والدفاع الإسرائيلي، مساء الأربعاء 27 من تشرين الثاني، أن إسرائيل “ليست على الطريق الصحيح” نحو السلام مع سوريا، مرجعًا ذلك إلى وجود قوى داخل حدودها تفكر في “غزو” بري لتجمعات سكانية في الجولان، بحسب ما نقلته “هيئة البث الإسرائيلية.
واعتبر كاتس أن “الحوثيين” من بين القوى العاملة في سوريا، وينظر إليهم على أنهم “خطر لغزو بري” لمناطق شمال سوريا، مضيفًا أن إسرائيل تأخذ هذا السيناريو في عين الاعتبار، عند النظر في الدفاع عن حدودها الشمالية.
وأعاد كاتس التأكيد على قضية الدروز في سوريا، معتبرًا أنها من القضايا التي تقلق المسؤولين الإسرائيليين، مبينًا أن لدى جيش الدفاع الإسرائيلي خطة معدة، وسيتم التدخل في حال تكرر الغارات على جبل الدروز، بما في ذلك إغلاق الحدود.
ولا يوجد حضور رسمي للحوثيين المدعومين من طهران في سوريا، وتقف الجماعة على النقيض من الحكومة السورية الجديدة.
وقال رئيس المجلس الإقليمي للجولان، أوري كيلنر، خلال الاجتماع السري، “من الواضح لنا أن أعداءنا من حولنا ما زالوا يفكرون في كيفية إيذائنا، والواقع يفرض علينا التصرف بحذر وقوة وتخطيط طويل الأمد، ليس للتحضير للحرب السابقة، بل للتحدي القادم”.
وأوضح كلينر أنه يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي، مواصلة ترسيخ سيطرته على المنطقة العازلة وقمة جبل الشيخ، وترسيخ قوة الردع، وضمان الرد الفوري على أي سيناريو.
إضافة إلى تعزيز الدفاع المدني في قصرين، وهي منطقة حدودية مع الجولان تتبع إداريًا لمحافظة القنيطرة، وفي مستوطنات الجولان والمنطقة بشكل عام، من خلال زيادة التدريب، وزيادة الأسلحة والذخائر، وتعزيز القدرة العملياتية لأجهزة الدفاع المحلية في الميدان، وفقًا لكلينر.
نتنياهو يهاجم الشرعوكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، “عاد من واشنطن منتفخًا”، مضيفًا أنه “بدأ بفعل كل ما لن تقبله إسرائيل”.
وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية (كان)، في 21 من تشرين الثاني، فإن نتنياهو هاجم الشرع “بشدة”، خلال جلسة للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت).
وأضاف نتنياهو أن “الشرع يسعى إلى جلب قوات روسية إلى الحدود السورية الإسرائيلية، وذلك عقب عودته من زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أيام قليلة من زيارة أجراها إلى جنوبي سوريا، برفقة وفد من المسؤولين في حكومته، في 19 من تشرين الثاني.
وضم الوفد إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، وزير دفاعه، يسرائيل كاتس، ووزير خارجيته، جدعون ساعر، ورئيس هيئة الأركان، إيال زامير.
وقال نتنياهو، عبر “إكس”، “لقد زرت منطقة مرتفعات الجولان في سوريا، وتلقيت إحاطة عملية والتقيت بالمقاتلين الذين يدافعون بشجاعة عن إسرائيل كل يوم… فخور بمقاتلينا”.
وأجرى وفد مشترك من وزارتي الدفاع السورية والروسية، جولة ميدانية شملت عددًا من النقاط والمواقع العسكرية في الجنوب السوري.
وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على الواقع الميداني ضمن إطار التعاون القائم بين الجانبين، وفق ما نقلته “الوكالة السورية للأنباء” (سانا) في 17 من تشرين الثاني.
أنباء “الحوثي” في سورياعمل الإعلام الروسي عام 2024، على تداول أنباء حول وصول مقاتلين من جماعة “الحوثي” اليمنية إلى سوريا ولبنان عبر الأردن، لينفيها لاحقًا.
وكانت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية ذكرت، أن جماعة “الحوثي” بدأت في نقل قواتها شبه العسكرية إلى سوريا لمواجهة إسرائيل عبر الأردن في مجموعات صغيرة، بلغت حجم لواء، بحسب ما نقلته الوكالة عن “مصدر” مطلع.
وأضافت الوكالة أن قوات “الحوثي” المنتشرة في سوريا هي “الأكثر تجهيزًا من الناحية الفنية، والأفضل استعدادًا، لتنفيذ هجمات ضد المستوطنات الإسرائيلية”.
ويجري تدريب عناصر “الحوثي” على تشغيل المركبات المدرعة، ليكونوا قادرين على استخدام المدفعية والطائرات دون طيار، حسب الوكالة.
وكانت وكالة “سبوتنيك” نقلت عن الخبير العسكري العميد الركن عابد الثور المقرّب من جماعة “الحوثي”، قوله إن “خبر إرسال اليمن جنودًا إلى سوريا غير حقيقي”، فسوريا وقواتها “لا تحتاج إلى إسناد من القوات اليمنية وتمتلك القوة الكافية للتعامل مع العدو”، بحسب تعبير الخبير.
لكن هذه الأنباء سبقت إسقاط نظام الأسد، حليف طهران، التي تدعم الحوثيين أيضًا، ووصول فصائل المعارضة إلى الحكم، في كانون الأول 2024.
مرتبط
إقرأ المزيد


