“الكهرباء” توقع عقدًا لتأهيل محطة “تشرين” بريف دمشق
عنب بلدي -

وقعت المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء عقدًا مع شركة “سوبر جينيوس” لإعادة تأهيل المجموعتين البخاريتين الأولى والثانية في محطة “تشرين” الحرارية بريف دمشق.

وقال المدير العام للمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء، محمد فضيلة، وفق ما نشرته وزارة الطاقة عبر معرفاتها الرسمية، الأربعاء 3 من كانون الأول، إن أعمال التأهيل للمجموعتين ستنتهي خلال مدة زمنية لا تتجاوز 14 شهرًا.

وأضاف فضيلة أن المجموعتين تعملان على الوقود المزدوج (الغاز أو الفيول)، وتبلغ القدرة الإجمالية المنتجة منهما نحو 400 ميغاواط، ما يشكل دعمًا “مهمًا” لقدرات التوليد الكهربائية في سوريا.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز موثوقية المنظومة الكهربائية ورفع كفاءتها الإنتاجية، ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل محطات التوليد وتحسين واقع الكهرباء من خلال تنفيذ مشاريع نوعية بالتعاون مع الشركات المحلية والخارجية.

وضع حجر الأساس لمحطة “التيم” بدير الزور

في 2 من كانون الأول الحالي، أعلنت وزارة الطاقة السورية وضع حجر الأساس للمحطة الحرارية في حقل التيم بقدرة 1000 ميجاواط في مدينة دير الزور شرقي سوريا.

وتأتي الخطوة، بحسب ما نشرته وزارة الطاقة عبر صفحتها على “فيسبوك“، تنفيذًا للاتفاقية التي وقّعتها مع شركة “UCC Holding”، من أجل إنشاء أربع محطات على امتداد الجغرافية السورية باستطاعة 5000 ميجاواط.

الوزارة قالت إن الاتفاقية تتضمن إنشاء محطات في دير الزور باستطاعة 1000 ميجاواط، ومحطة في شمال حلب بقدرة 1200 ميجاواط، ومحطة توليد زيزون بقدرة 1000 ميجاواط، ومحطة توليد محردة بقدرة 800 ميجاواط، إضافة إلى مشاريع طاقة شمسية بقدرة 1000 ميجاواط.

مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، أكد لعنب بلدي، أن محطة دير الزور تمثل أضخم محطة تم وضع حجر الأساس لها، منذ تحرير سوريا إلى اليوم، مشيرًا إلى وجود مشاريع لافتتاح محطات أخرى في باقي المحافظات السورية.

من جهته، قال المدير العام لشركة “UCC Holding”، مروان الديماس، لعنب بلدي، إن المحطة تمثل مشروعًا مهمًا واستراتيجيًا للمنطقة، مضيفًا أنها قادرة على تغطية كافة احتياجات المواطنين وأعمال الصناعة والزراعة من الكهرباء.

وأضاف أن الكهرباء تشكل عصب النمو الاقتصادي، مؤكدًا أن المشروع يمثل جزءًا من برنامج أكبر تم توقيعه في وزارة الطاقة السورية منذ ثلاثة أسابيع.

وأشار إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل لعشرات الآلاف من السوريين.

تأهيل المجموعة الرابعة في شركة “بانياس”

في 13 من تشيرين الثاني الماضي، أنهت الشركة العامة لتوليد الكهرباء في بانياس أعمال إعادة تأهيل وتشغيل المجموعة الرابعة، وربطها بالشبكة الكهربائية.

وتمت عمليات الصيانة للمجموع البخارية الرابعة بشكل كامل من قبل كوادر محلية تتبع للشركة والقطاع الخاص، كما تم تأمين الغاز من وزارة الطاقة السورية، وفق ما قاله المدير العام للشركة، عدنان الحمود، لوكالة الأنباء السورية (سانا)

وكشف أن وضع المجموعة بالخدمة يرفد الشبكة بحوالي 150 ميجاواطًا، بعد أن كانت ترفدها سابقًا بقدرة تتراوح بين 40 و45 ميجاواطًا بشكل غير مستقر، في خطوة لتعزيز استقرار التيار وتأمين الاحتياجات الطاقية للعديد من القطاعات.

وباتت محطة “بانياس” قادرة على تشغيل أربع مجموعات باستطاعة إجمالية تصل إلى 500 ميجاواط، بعد أن كانت مقتصرة على مجموعة واحدة، بحسب الحمود، لافتًا إلى أن العمل منذ سقوط النظام السابق ركّز على تحسين واقع المحطة المؤلفة من أربع مجموعات بخارية تعمل على الفيول، وثلاث مجموعات تعمل على الغاز.

وشملت أعمال الصيانة استبدال الموفر بالكامل وبواري الجدران المائية وأرضية المرجل، إضافة إلى مجاري الغازات، وتركيب خلايا جديدة، وتبطين المدخنة، فضلًا عن صيانة كل الأقسام المساعدة، بحسب رئيس دائرة الصيانة الميكانيكية في المحطة، عدي محمد.

تأهيل 20% من محطات الكهرباء

يقدر عدد المحطات الكهربائية التي خضعت لأعمال صيانة شاملة بنحو 20%، بالإضافة إلى البدء بإنشاء محطات جديدة، وذلك ضمن خطة الوزارة لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء، عبر عمليات الصيانة والتطوير لمحطات النقل الرئيسة، وخطوط التوزيع في مختلف المحافظات.

ويبلغ عدد محطات التحويل 75 محطة موزعة على المحافظات جميعها، منها 64 محطة قيد العمل، بينما لا تزال ثماني محطات خارج الخدمة، فيما توجد ثلاث محطات تحت إعادة التأهيل.

وتشمل المحطات 195 محولًا كهربائيًا، منها 165 محولًا في الخدمة حاليًا، بحسب ما أعلنت وزارة الطاقة، في 20 من تشرين الأول الماضي.

المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، قال حينها، إن الوضع الحالي يظهر تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالواقع قبل التحرير، نتيجة الصيانة المستمرة وإدخال التحسينات على الشبكة.

ومن أبرز المشاريع الحالية، إعادة تأهيل محطة تحويل حلب “F” بجهد 400 كيلوفولت، إضافة إلى تأهيل محطتين بجهد 230 كيلوفولت، وإعادة تأهيل نحو 15 محطة تحويل تقريبًا من الصفر.

وتشمل أعمال التأهيل تركيب قواطع ومفاتيح، وتجهيز محولات التيار المستمر، واستبدال الكوابل والبطاريات، بالإضافة إلى إصلاح أنظمة التبريد والعزل والتأريض ومانعات الصواعق، مع إدخال محطات نقالة جديدة.

ولفت أبو دي إلى أنه تم التركيز على تأمين قطع الغيار اللازمة لاستكمال أعمال الصيانة وضمان عمل الشبكة بأقصى قدرة توليدية ممكنة في المستقبل القريب.

مرتبط



إقرأ المزيد