أطباء الأسد فرّوا من مستشفى حرستا العسكري إلى ألمانيا
زمان الوصل -
يكشف التحقيق الاستقصائي، الذي أجرته الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية "سراج" بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) وشركاء إعلاميين ألمان، عن تفاصيل مروعة حول دور الأطباء في مستشفى حرستا العسكري (600) التابع للنظام السوري في عمليات تعذيب ممنهج وتزوير وثائق وفاة المعتقلين.
1. الكشف عن "جلّادي الطابق السابع"
- الوجود في ألمانيا: كشف التحقيق عن وجود ما لا يقل عن 18 طبيباً سورياً ممن عملوا سابقاً في مستشفى حرستا العسكري، بعضهم يقيم في ألمانيا، ومنهم ما يزال يمارس مهنة الطب في مناصب قيادية.
- الطابق السابع: خُصص الطابق السابع في المستشفى لاستقبال معتقلي الفروع الأمنية، حيث كانت تتم فيه عمليات التعذيب والقتل الجماعي.
- اتهامات الناجين: يتهم ناجون هؤلاء الأطباء بالمشاركة في تعذيبهم وإجراء عمليات جراحية لهم دون تخدير.
2. تزوير التقارير الطبية وإخفاء الجرائم
- الفبركة المنهجية: بعد عمليات القتل تحت التعذيب، كان الأطباء يتولون مهمة التزوير المنهجي لسبب الوفاة.
- كانت "سكتة قلبية وتوقف تنفس" أو "توقف قلب وتنفس" هي الذريعة الطبية الموحدة التي اتبعها النظام لسنوات للتغطية على جرائم القتل في السجون والفروع الأمنية، لإضفاء الصفة الرسمية على الوفيات.
- الوثائق والأدلة: اعتمد التحقيق على وثائق حصرية صادرة عن المستشفيات العسكرية وأكثر من سبعين شهادة وفاة، وروايات ناجين وشهود.
3. أدوار بعض الأطباء الهاربين
- الطبيب "أ. خ.": وهو طبيب يقيم في ألمانيا، اتهمه أحد الناجين بالتعذيب وإجراء عملية له دون تخدير. الوثائق تشير إلى توقيعه على تقارير وفاة 14 معتقلاً بسبب "توقف قلب وتنفس"، بينهم جثث مجهولة أحضرت من فرع الخطيب (251). اعترف الطبيب بوجود التعذيب الممنهج في الطابق السابع لكنه أنكر مشاركته في أي جرم.
- الطبيب "س. ب.": وهو طبيب مقيم سابق، وقّع على تقرير وفاة ثمانية معتقلين مجهولي الهوية، ويُمارس عمله اليوم في أحد مستشفيات مقاطعة شليسفيغ هولشتاين الألمانية.
4. إخفاء الجثث وشهادات الشهود
- العدد الهائل للوفيات: أشار أحد العسكريين السابقين إلى أن مستشفى حرستا كان يتعامل مع حوالي 1180 جثة أسبوعيًا.
- آثار الدم: أظهرت صور الأقمار الصناعية لطخات حمراء (يُحتمل أنها لدماء) في المواقع التي كانت تتمركز فيها برادات نقل وتخزين الجثث.
- منظومة طبية للقتل: لم يكن مستشفى حرستا استثناءً، بل كان جزءاً من منظومة طبية حوّلها النظام إلى امتداد لـ "المسالخ البشرية السرية"، حيث ذكر ناجٍ أن موظفي مستشفى تشرين العسكري قاموا بخنق أربعة معتقلين كانوا لا يزالون يتنفسون بصعوبة لإضافتهم إلى عدد الجثث العشرة.
زمان الوصل


إقرأ المزيد