عنب بلدي - 12/8/2025 2:48:26 PM - GMT (+2 )
خرجت عدة مظاهرات في مناطق خاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الرقة ودير الزور احتفاء بعيد التحرير، ورفضًا لقرار الأخيرة منع تجمعات الاحتفال بسبب “الأوضاع الأمنية”.
مراسل عنب بلدي في الرقة، أفاد أن قوات “قسد” اعتقلت شخصًا في الرقة، بسبب رفعه لافتة في أثناء مشاركته بالمظاهرة، كُتب عليها: “من حقنا أن نفرح يا قسد”.
المحتجون أبدوا رفضهم لقرار “قسد” منع الاحتفال، مؤكدين أنه من حقهم كسوريين أن يشاركوا بذكرى سقوط نظام الأسد، حسب المراسل.
وفي دير الزور، قال مراسل عنب بلدي، إن قرية أبو حمام، في الريف الغربي للمدينة، شهدت خروج مظاهرة للاحتفال بذكرى يوم التحرير، رغم منع “قسد” التجمعات أو الفعاليات.
المراسل أكد عدم اعتقال أي من المشاركين بالمظاهرة، وأن “قسد” لم تبدِ أي تدخل أمني.
ويوافق اليوم الاثنين 8 من كانون الأول الذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا وسقوط نظام الأسد، إذ قررت الحكومة السورية تعطيل الجهات العامة يومي 7 و8 كانون الأول، بالمناسبة.
وتشهد الساحات في مختلف المحافظات السورية، اليوم، تجمعات للسوريين احتفاء بذكرى التحرير.
منع الاحتفالكان المجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية” في شمالي شرق سوريا، قرر منع إقامة أي تجمعات أو فعاليات جماهيرية أو اجتماعية، في كافة مناطقها، يومي 7 و8 من كانون الأول.
كما منع إطلاق العيارات النارية والألعاب النارية، بحسب ما ورد في البيان الذي نشرته “الإدارة”، في صفحتها عبر منصة “فيسبوك“، في 6 من كانون الأول.
وعزا المجلس السبب إلى الظروف الأمنية الراهنة، والمتمثلة في ازدياد نشاط الخلايا “الإرهابية” التي تحاول خلق الفتنة وضرب مكونات المجتمع، والقيام بعمليات “إرهابية” مستغلة ذكرى سقوط النظام البائد، وحرصًا على سلامة المواطنين، وحماية الأمن والسلم الأهلي، وبناء على مقتضيات المصلحة العامة.
وتوجه البيان إلى تهنئة أهالي شمال شرقي سوريا بهذه المناسبة، وكذلك شعب سوريا كافة، آملًا “ازدهار سوريا عامًا بعد عام، وانتقالها إلى مرحلة ازدهار تشمل جميع شعوبها، وتنعم بالديمقراطية والتعددية والتشاركية”، ويعيش فيها المواطن حرًا كريمًا ضمن سوريا واحدة “لا مركزية ديمقراطية”.
وكانت “الإدارة الذاتية” قررت تعطيل الجهات العامة التابعة لها اليوم، الاثنين 8 كانون الأول، بمناسبة “سقوط النظام البعثي”، وفق تعبيرها.
وفي بيان آخر صدر الأحد 7 من كانون الأول، وجهت “الإدارة الذاتية” انتقادات واسعة للخطوات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية خلال العام الماضي.
الحوار الوطني، وتشكيل الحكومة، والانتخابات البرلمانية الأخيرة لم تعبر عن جوهر مطالب السوريين ولا عن واقعهم، بحسب “الإدارة”
وربطت الحوار وتشكيل الحكومة والانتخابات مع المجازر التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء وما أفرزته من انقسام مجتمعي خطير شجع على خطاب الكراهية، بحسب قولها.
عبدي يهنئ السوريين بالتحريرهنأ القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، السوريين بالذكرى السنوية الأولى لسقوط “النظام البائد”، بعد ساعات على منع الاحتفالات في مناطق سيطرة قواته.
واعتبر أن سوريا دخلت مرحلة جديدة بسقوط النظام، وأنها في محطة مفصلية أنهت عقودًا من الاستبداد والانقسام.
وقال عبدي، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس” في 7 من كانون الأول، إن المرحلة الجديدة من تاريخ سوريا يجب أن تقوم على العدالة بما يخدم مصلحة السوريين.
وأعرب عن أمله في أن تسهم التطورات السياسية الراهنة في تعزيز الاستقرار وبناء مؤسسات أكثر تمثيلًا.
وجدد القائد العام لـ”قسد” التزامه باتفاقية العاشر من آذار، بوصفها “أساسًا لبناء دولة ديمقراطية لامركزية”، وفق تعبيره.
معركة إسقاط الأسدفي 27 من تشرين الثاني الماضي، مر العام الأول على “ردع العدوان”، المعركة التي استمرت 11 يومًا وأطاحت بحكم نظام استمر على سدة الحكم في سوريا لأكثر من 50 عامًا حكمها بالحديد والنار، وثورة استمرت 14 عامًا، قتل خلالها مئات الآلاف تحت القصف أو تغييبًا في السجون، إلى جانب الملايين من المهجرين داخل البلاد وخارجها.
11 يومًا بحساب الأيام، لكنها كانت نتاج سنوات من التحضير والإعداد، كما كشف منفذو العمليات، وسبقتها سنوات أطول، من معارك كر وفر، بين فصائل المعارضة المتعددة، والنظام السوري ومن سانده من دول وميليشيات عبرت الحدود على أسس طائفية ومذهبية.
فاجأت العمليات العالم بسرعتها، بما فيها المخططون والمنفذون لها، الذين توقعوا أن تستمر إلى أشهر على أقل تقدير، لكن البلدات والمدن والمحافظات تساقطت تباعًا كـ”أحجار الدومينو”، في مشهد صادم للقريب والمتابع قبل البعيد غير المطلع.
وتضافرت في هذه المعركة جهود العديد من الفصائل، التي كانت متناحرة فيما بينها، وأوغلت في دماء بعضها البعض، بمعارك بينية فصائلية، راح ضحيتها المئات من عناصرها، على أقل تقدير.
أطلقت الرصاصة الأولى في معركة “ردع العدوان” على محور ريف حلب الغربي، انطلاقًا من بلدتي عنجارة وقبتان الجبل، والبلدات والقرى المحيطة بها، واستمرت حتى وصلت إلى دمشق وانتهت بإسقاط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024.
مرتبط
إقرأ المزيد


