سوريا تطلق طوابع بريدية في ذكرى التحرير
عنب بلدي -

أطلقت المؤسسة السورية للبريد سلسلة من الطوابع البريدية التذكارية بمناسبة ذكرى التحرير من نظام الأسد، تضمنت خمسة طوابع، وبطاقة تذكارية، وذلك ضمن إطار دورها في توثيق أبرز المناسبات الوطنية عبر الإصدارات البريدية.

وقال المدير العام للمؤسسة، عماد الدين حمد، لعنب بلدي، إن الطوابع ستعرض للبيع، ظهر الغد 9 من كانون الأول، خلال افتتاح متحف “البريد السوري”، في مقر المؤسسة بمنطقة “الحجاز” وسط دمشق، وسيتم طرحها الأسبوع المقبل في جميع المحافظات ضمن المديريات المركزية للمؤسسة في كل محافظة.

وأضاف أن سعر البطاقة التذكارية سيبلغ 15 ألف ليرة سورية، بينما يبلغ سعر كل طابع من الطوابع الخمسة 10 آلاف ليرة.

وحول الطوابع التي تتعلق بحقبة نظام الأسد، كشف حمد، أنه جرت إزالتها من أرشيف متحف الطوابع بشكل عام، خاصة تلك التي تحوي صور الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

وأوضح حمد أنه حتى الآن لا يمكن حصر عدد الطوابع الصادرة في سوريا.

عن استخدام الطوابع التي صدرت اليوم في المعاملات الرسمية في سوريا، قال مدير مؤسسة البريد، إن هذه الطوابع تحمل صفة “تذكارية”، أما الطوابع التي يتم استخدامها خلال متابعة المعاملات السورية للمواطنين، فيتم التعامل معها بطريقة أخرى.

وأعلنت المؤسسة عن فتح أبواب متحف “البريد السوري” بشكل مجانب للمواطنين بمناسبة عيد التحرير بين 9 و12 من كانون الأول الحالي.

وقال حمد إن فتح معرض الطوابع بالمجان هو دعوة لجميع المواطنين لاكتشاف هذا الإرث الفني، وإعادة التعرف على التاريخ الوطني من خلال الصور والرموز التي طبعت في الذاكرة السورية.

وتوثّق المؤسسة السورية للبريد عبر إصداراتها البريدية أبرز الأحداث الوطنية، بينما يضم معرضها مجموعات نادرة تعكس مراحل مختلفة من تاريخ سوريا والبريد العربي.

الطابع البريدي.. إرث ثقافي سوري

ذكرت مديرة إدارة الخدمات في المؤسسة السورية للبريد، ربا أبو حسن، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، في 1 من تشرين الأول الماضي، أن الطابع البريدي، منذ ظهوره بالشكل الحالي عام 1920، لم يكن مجرد ورقة صغيرة تلصق على رسالة، بل ذاكرة حية تختزن تاريخ بلد وثقافته، وشاهد على محطات وطنية واجتماعية واقتصادية، ورفيق للأفراد في رسائلهم ومعاملاتهم.

ووثق كل طابع بريدي مرحلة من تاريخ سوريا سواء من خلال صور الرؤساء مثل هاشم الأتاسي وشكري القوتلي، أو عبر طوابع خاصة بالمعارض والمناسبات الوطنية، فشكلت هذه الإصدارات أرشيفًا مصورًا يسرد الأحداث السورية بهويتها الثقافية والاجتماعية والوطنية.

وأشارت أبو حسن، إلى وجود متحف للطوابع في دمشق، يحتفظ بأرشيف إصدارات الطوابع منذ عام 1920 والبطاقات البريدية المرافقة لها، والأختام وجميع مستلزمات الطباعة وأدوات ومعدات ساعي البريد التي يحتاجها أثناء إيصال الرسائل، إضافة إلى لوحة فسيفسائية فريدة من قصاصات الطوابع جسدت كيف يمكن للطابع أن يتحول بحد ذاته إلى عمل فني إبداعي.

وفي عام 1946 تأسس النادي السوري لهواة الطوابع، ليجمع بين عشاق الطوابع من مختلف الأعمار والاختصاصات، يشكل جسرًا بين الهواية والمعرفة، والتاريخ والفن.

ويعمل النادي على تنظيم المزادات والمعارض الدورية لتبادل الطوابع والتعريف بالنادر منها وفق ما أوضح رئيس النادي المهندس هيثم أبو غزالي لوكالة “سانا”.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد