توتر في الحسكة: استنفار أمني مكثف لـقسد لمنع الاحتفالات الوطنية في ساحة الحرية
زمان الوصل -
تشهد مدينة الحسكة، شمال شرق سوريا، حالة من التوتر والاحتقان المتصاعد، على خلفية استنفار أمني كثيف لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محيط ساحة الحرية (ساحة الرئيس سابقاً)، في محاولة لمنع الأهالي من إقامة أي شكل من أشكال الاحتفال الشعبي بمناسبة وطنية هامة.
تعزيزات عسكرية تحاصر الساحة
أفادت مصادر محلية بأن ميليشيا قسد دفعت صباح اليوم، الاثنين، بعدد من المدرعات والمصفحات العسكرية إلى محيط الساحة والشوارع الرئيسية المؤدية إليها، في خطوة تشير إلى تشديد غير مسبوق للإجراءات الأمنية. 
وقد تحولت ساحة الحرية إلى ثكنة عسكرية مصغرة، في ظل وجود مكثف لعناصر الميليشيا التي تسعى لفرض سيطرتها الكاملة على الحركة العامة.
منع "ذكرى التحرير" يثير غضب الأهالي
يأتي هذا الاستنفار في إطار محاولات "قسد" المستمرة لمنع أي تجمعات شعبية، خاصة تلك المرتبطة بـ "ذكرى التحرير" التي يرغب الأهالي بإحيائها والتعبير عن تمسكهم بها كـ "حق وطني". 
وتصف المصادر الوضع بأنه "حالة توتر شديدة" بين السكان الراغبين بالتعبير عن فرحتهم بالمناسبة، وبين الإجراءات الأمنية المشددة التي تهدف إلى قمع أي مظهر من مظاهر الاحتفاء.
دوريات وتمشيط مستمر
وفي سياق متصل، تستمر الدوريات العسكرية التابعة لـ "قسد" بتمشيط المنطقة المحيطة بالساحة والشوارع الفرعية، لمنع أي تجمعات محتملة قد تتطور إلى حراك جماهيري. 
ومع ذلك، يؤكد السكان إصرارهم على إيجاد طرق للتعبير عن "تمسّكهم بحقهم في الاحتفاء بالمناسبة الوطنية"، ما ينذر باستمرار حالة التجاذب بين رغبة الأهالي في التعبير عن هويتهم الوطنية وبين القبضة الأمنية المفروضة عليهم.
زمان الوصل


إقرأ المزيد