أكّد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال كلمته في الاحتفال المركزي بالذكرى السنوية الأولى للتحرير في قصر المؤتمرات بدمشق، أن النصر الذي تحقق قبل عام أسّس لمرحلة تاريخية جديدة تعود فيها سوريا لأبنائها حرّة وقوية، موجهاً التحية للمقاتلين الذين قدّموا دماءهم لتحرير البلاد، ولعائلاتهم وللشعب السوري داخل الوطن وخارجه.

وهنأ الرئيس السوريين بهذه المناسبة، مشدداً على أن تحرير البلاد من الطغيان أعاد للوطن هيبته ولأبنائه كرامتهم، وقال إن سوريا استعادت موقعها الطبيعي بعد سنوات طويلة حاول خلالها المستبدون طمس صورتها وإطفاء نورها.

وتحدّث الشرع عن المكانة العريقة للشام عبر التاريخ، باعتبارها مهداً للحضارات ومصدراً للقيم الإنسانية والإيمانية، مؤكداً أن هذا الإرث كان أكبر من أن يُمحى أو يُغيَّب، وأن الشعب حافظ عليه رغم محاولات التشويه والقمع.

ووصف الرئيس السنوات السابقة بأنها من أشد الفترات ظلاماً، حيث مارس النظام البائد الاستبداد والتمييز وزرع الخوف والريبة بين أبناء الشعب، وحوّل مؤسسات الدولة إلى أدوات قمع وفساد، ما أدى إلى تراجع البلاد على مختلف المستويات.

وأعلن الشرع أن التحرير مثّل نهاية كاملة لتلك الحقبة، وبداية مسار جديد قائم على العدالة وسيادة القانون والمواطنة الحقيقية، مشدداً على أن سوريا اليوم تخوض معركة البناء والتنمية بعد انتصارها في معركة التحرير.

وختم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن ما بعد التحرير يتطلّب جهداً جماعياً ومسؤولية مشتركة لترجمة الوعود إلى أفعال، وبناء دولة حديثة تلبي طموحات السوريين وتليق بتاريخ وطنهم.

زمان الوصل