ميرتس يؤكد لترامب أن ألمانيا تعتمد سياسة هجرة جديدة
عنب بلدي -

تنشر هذه المادة في إطار تعاون بين عنب بلدي وDW


صرح المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن بلاده غير معنية بانتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسياسة الأوروبية المتعلقة بالهجرة.

وخلال لقائه رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش في برلين، قال ميرتس، الأربعاء (10 كانون الأول/ديسمبر)، إنه أبلغ ترامب مرارا بأن ألمانيا تعتمد سياسة لجوء وهجرة جديدة.

وأضاف رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني أنه سيقول لترامب في لقائهما المقبل: “إننا حققنا نجاحا كبيرا، إذ تمكنا من تخفيض أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا إلى نحو النصف”.

وتابع ميرتس: “أفترض أن هذا سيكون موضع تقدير منه أيضا، بأننا قمنا بتغيير المسار في المجال الذي أثقل كاهلنا في ألمانيا بشكل كبير”.

وفي ضوء الانتقادات الأخيرة التي وجهها ترامب لأوروبا، أكد ميرتس أنه إذا كان الرئيس الأمريكي “لا يرى قيمة في هذه المؤسسة، أي في بنية الاتحاد الأوروبي”، وإذا كانت الحكومة الأمريكية تجد صعوبة في التعامل معها، فإن هناك على الأقل دولا أعضاء يمكن التعاون معها – “وفي مقدمتها بالطبع ألمانيا، التي يمكن مواصلة هذه الشراكة معها”.

واستطرد ميرتس أنه لا يزال يرغب في النظر إلى الولايات المتحدة باعتبارها شريكا، وأردف: “وأتمنى أن ترى أمريكا الأمر ذاته بنفس الطريقة من منظورها تجاه أوروبا وتجاه ألمانيا”.

وكان ترامب صعد من انتقاداته لأوروبا مجددا في حديثه لموقع “بوليتيكو”، حيث قال إنه رغم حبه لـ”التشكيلة الحالية” في إشارة إلى قادة الدول الأوروبية، “لكنهم لا يقومون بعمل جيد. أوروبا لا تقوم بعمل جيد”.

ووعد ترامب بأن يدعم في المستقبل السياسيين الأوروبيين الذين يراهم أكثر كفاءة. وجدد ترامب انتقاده خصوصا لسياسة الهجرة في الدول الأوروبية، التي – بحسب رأيه – ستجعل العديد من هذه الدول “غير قابلة للعيش” مستقبلا.

غير أن ترامب اعتبر المجر وبولندا المثالين الإيجابيين الوحيدين.

وفد من حزب “البديل من أجل ألمانيا” يزور واشنطن

وفي خضم الجدل حول تصريحات ترامب، أعلن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي، والذي أشاد بالاستراتيجية الأميركية الجديدة للأمن القومي التي حذّرت من زوال الحضارة الأوروبية، عن زيارة حوالي 20 نائبا من صفوفه للولايات المتحدة للاجتماع بمسؤولين في الحزب الجمهوري.

ويعتبر الحزب وهو أكبر أحزاب المعارضة في ألمانيا وقد حظي بدعم معسكر ترامب خلال حملة الانتخابات التشريعية الأخيرة، أن استراتيجية واشنطن تعزّز توجّهاته.

وقال النائب ماركوس فرونماير في رسالة إلى وكالة فرانس برس إن “الحزب يناضل إلى جانب أصدقائه الدوليين من أجل نهضة محافظة في أميركا الشمالية وأوروبا”.

وسيمثّل فرونماير المسؤول عن السياسة الخارجية في الكتلة البرلمانية حزبه المناوئ للهجرة والمؤيّد لروسيا في واشنطن، رفقة وفد من حوالى 20 نائبا من الغرفة السفلى في البرلمان الألماني والولايات الإقليمية والبرلمان الأوروبي.

وهم ينوون لقاء “ممثّلين عن الحزب الجمهوري وغيرهم من الشركاء السياسيين” في واشنطن، بحسب ما أفاد فرونماير وكالة فرانس برس مؤكدا معلومات تداولها الإعلام الألماني.

وأشار المسؤول الحزبي إلى أن حزبه يقوم من خلال ذلك “بنسج شراكات متينة مع القوى التي تدافع عن السيادة الوطنية والهوية الثقافية والسياسة الواقعية في مجال الأمن والهجرة”.

فرنسا تدعو إلى “الاستقلال الاستراتيجي”

ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الأربعاء أوروبا إلى “تسريع” انتقالها نحو “الاستقلال الاستراتيجي” للرد على استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة التي تعطي الأولوية لشؤون الأميركيتين وتستنكر “تراجع” أوروبا”.

وقال بارو أمام الجمعية الوطنية الفرنسية إن نشر “استراتيجية الأمن القومي” الأمريكية الجمعة يشكل “لحظة توضيح وحقيقة تدعونا إلى الثبات على المسار والتسريع”، مضيفا أنها “تثبت أن فرنسا على حق” في دعوتها أوروبا “منذ عام 2017 إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي”.

تتوقع الاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي نُشرت الجمعة الماضي “محوا حضاريا” لأوروبا وتدعو إلى مكافحة “الهجرات الجماعية”.

وأضاف بارو: “ترفض شعوب أوروبا أن تصبح أوروبا قارة تابعة وهرمة. إنها تريد أن تصبح أوروبا قوة ديموقراطية لا تسمح لأحد بأن يقرر نيابة عنها. لذلك… فقد حان الوقت، فلنكن عند حسن ظنهم”.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى



إقرأ المزيد