أعلنت الحكومة السورية، الأربعاء 10 من كانون الأول، منح ترخيص رسمي لأول منظمة تُعنى بحماية التراث اليهودي في البلاد، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
المكتب الصحفي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قال لعنب بلدي إن المنظمة مختصة بحفظ التراث السوري اليهودي، وسيتم الإشهار عنها في معرفات الوزارة قريبًا.
وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية، هند قبوات للوكالة، إن “إشهار منظمة التراث السوري اليهودي” يحمل رسالة تؤكّد أن الدولة “لا تميّز بين دين وآخر”، مضيفة أن الحكومة الحالية “تساعد جميع السوريين والسوريات من كل الطوائف الراغبين بالمشاركة في بناء الدولة الجديدة”.
المنظمة التي أسسها عدد من أبناء الجالية اليهودية السورية في الخارج، تهدف بحسب الحاخام السوري الأمريكي هنري حمرا، إلى إحصاء الأملاك اليهودية ومتابعة إعادة المصادَر منها خلال حكم النظام السابق، إضافة إلى حماية المزارات والكنس اليهودية وترميمها لتكون متاحة للزيارة “لكل اليهود في العالم”.
وشهدت دمشق خلال العام الحالي زيارات لوفود من اليهود السوريين، كان أولها في شباط الماضي بمشاركة هنري حمرا ووالده يوسف حمرا، الحاخام الأكبر لليهود السوريين في نيويورك، الذي غادر سوريا عام 1992 بعد أن رفع الرئيس السابق حافظ الأسد حظر السفر عن السكان اليهود.
كما التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وفدًا من الجالية اليهودية في 22 من أيلول الماضي في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويعود الوجود اليهودي في سوريا إلى قرون قبل الميلاد، إلا أن الصراع العربي الإسرائيلي وما رافقه من توترات، ولاحقًا القيود التي فرضها نظام الأسد الأب على حركة اليهود ومنع سفرهم حتى عام 1992، أدت إلى تقلّص أعدادهم من نحو خمسة آلاف شخص إلى بضع أفراد.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمنظمة “السورية للطوارئ معاذ مصطفى لوكالة “فرانس برس”، إنهم أحصوا عشرات البيوت من الأملاك اليهودية التي سُلبت خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، مؤكدًا أن العمل على توثيقها مستمر ضمن مسار قانوني لإعادتها إلى أصحابها.
وكان رئيس الطائفة الموسوية لليهود في سوريا، بيخور شامنتوب، قال في حوار سابق مع عنب بلدي إن بيوت اليهود في حي الأمين “استبيحت” من قبل الفصائل، إذ جرى الاستيلاء على ما يقارب 30 منزلًا، أصحابها من اليهود المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا.
وحاول رئيس الطائفة الموسوية التواصل مع مسؤول تسليم البيوت حينها، يوسف حمدان، الذي أخبره أن قرار الاستيلاء على البيوت لا يمكن الرجعة عنه، ليبدأ شامنتوب التواصل مع الحكومة للنظر في الاستيلاء عليها.
مرتبط


