ودع منتخب سوريا الوطني منافسات كأس العرب لكرة القدم، بعد خسارته بهدف نظيف أمام نظيره المغربي، في افتتاح مباريات الدور ربع النهائي، مساء اليوم الخميس 11 من كانون الأول، في العاصمة القطرية الدوحة.
الشوط الأول كان متوازنًا بين المنتخبين، رغم البداية الجيدة لفريق سوريا، التي شهدت استحواذًا هادئًا على الكرة، قبل أن يسود الحذر على طرفي اللقاء في ظل حساسية مباريات خروج المغلوب.
وظهر أثر غياب عمر خريبين، واضحًا على الحالة الهجومية السورية، وما سببه من افتقاد لرأس الحربة الصريح الذي يهدد شباك الخصم، لتفتقر محاولات لاعبي المنتخب للفعالية والقوة اللازمة للتسجيل.
كما اعترض لاعبو منتخب سوريا، خلال الشوط، على حكم اللقاء لعدم احتسابه ركلة جزاء بعد دفع مدافع منتخب المغرب، للمهاجم محمود الأسود.
وعاد الأسود وسدد الكرة الوحيدة لسوريا على شباك “أسود الأطلس” خلال شوط اللقاء الأول، لكنها تهادت بين يدي حارس المغرب.
وعاب المنتخب في الشوط الأول الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، من دون تركيز، ولا فعالية حقيقية، بدلًا من التمرير والاستفادة من الحالات الهجومية القليلة المتاحة، إذ تكررت اللقطة ثلاثة مرات مع محمود المواس، محمود الأسود، ومحمد الصلخدي مطلع الشوط الثاني.
هدف في شباك سورياشهدت الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني، هجومًا مغربيًا مكثفًا اعتمد مبدأ الضغط على حامل الكرة، وكاد أن يسجل في إحدى المناسبات من دربكة أمام المرمى، لكن الياس هدايا حارس منتخب سوريا أبعد الخطورة برفقة المدافع زكريا حنان على ثلاث دفعات.
اللقطة الأخطر، كانت لتصدي الياس هدايا، في الدقيقة 70 لتسديدة المغربي، أسامة طنان، القوية والمباغتة من خارج منطقة الجزاء، وسط اعتماد مغربي شبه كلي على الكرات العرضية خلال ربع الساعة الثانية من الشوط الثاني، دون رد فعل سوري حقيقي.
وأثمر الضغط المغربي هدفًا بعد تراجع للاعبي سوريا عبر تسديدة من خارج خط الـ16، أخطأ هدايا بالتعامل معها، لترتد منه ويتابعها في المرمى اللاعب المغربي وليد أزارو، غير المراقب داخل منطقة الجزاء.
تبديلات خلال المباراةالتبديل الأول لخوسيه لانا مدرب منتخب سوريا حصل في خط الوسط، وكان عبر دخول محمد عنز وخروج سيمون أمين عند الدقيقة 60 من عمر المباراة، بحثًا عن توازن أكثر مع الجانب المغربي في الوسط الدفاعي، بما يملكه العنز من قوة بدنية في افتكاك الكرة وخلق حالة هجومية مرتدة.
وعقب الهدف، أجرى خوسيه لانا، ثلاثة تبديلات، مع مشاركة عمر خريبين، ياسين سامية، ومحمود النايف، مما أسهم في استحواذ لاعبي المنتخب السوري، اكثر على الكرة لكن دون نتيجة تذكر، باستثناء خروج لاعب منتخب المغرب بالبطاقة الحمراء.
وكان المنتخب تفوق في الدور الأول من النسخة الحالية، على نظيره التونسي بهدف نظيف، وتعادل مع قطر بهدف لكل فريق، ومع فلسطين من دون أهداف.
وسجل منتخب سوريا، هدفين في البطولة حملا توقيع عمر خريبين، فيما استقبلت شباكه هدفين أحدهما في مباراة قطر، والثاني مساء اليوم، في مواجهة المغرب.
وسبق للمنتخب السوري أن شارك في بطولة كأس العرب سبع مرات، وحقق الوصافة في ثلاث نسخ.
ولعب في مجموع مشاركاته حتى الآن 32 مباراة، فاز في 12 منها، وخسر في 12، وتعادل بثماني مباريات، وسجل 40 هدفًا واستقبل 34 هدفًا.
وتعود آخر مشاركة للمنتخب السوري في بطولة كأس العرب إلى النسخة الماضية التي استضافتها قطر، عام 2021 حين جاء “نسور قاسيون” في مجموعة ضمت الإمارات وتونس وموريتانيا.
وغادر منتخب سوريا البطولة في حينه من الدور الأول، بفوز على تونس، وهزيمتين من الإمارات وموريتانيا، تحت قيادة المدرب الروماني “تيتا فاليريو”، المتوج عام 2010 بكأس الاتحاد الآسيوي، رفقة نادي الاتحاد أهلي حلب.
مرتبط