بعد «ريفنا أخضر» في دمشق.. حملة التشجير مستمرة وزارة الدفاع تُطلق «لكل جندي شجرة» من اللاذقية
الأنباء -

 أطلقت الحكومة السورية سلسلة حملات تشجير على مستوى البلاد تهدف إلى تعويض الغطاء النباتي والثروة الحراجية التي تضررت بشدة بسبب القصف والتحطيب والحرائق والتغييرات المناخية. وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية شاملة لإعادة إعمار المناطق المتضررة، تجمع بين التعافي البيئي وتأهيل البنية الخدمية، بما يعزز الاستقرار، ويدعم عودة الحياة الطبيعية إلى هذه المناطق.

وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة أطلق أمس من قرية الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي، حملة تشجير وطنية تحت شعار «لكل جندي شجرة»، وذلك بمشاركة محافظ اللاذقية محمد عثمان، وعدد من الضباط القادة، وبالتعاون مع وزارة الزراعة. وذكرت أن، الحملة تهدف إعادة تأهيل الغطاء الحراجي الذي تضرر بفعل قصف النظام البائد، وتأكيدا على التلاحم بين الجيش والمجتمع في حماية الأرض وإعادة الحياة إلى ربوعها.

وأوضح أبو قصرة، في تصريح لـ «سانا»، أن وزارة الدفاع وبالتنسيق مع وزارة الزراعة، استجرت نحو 200 ألف غرسة من الأشجار الحراجية تمهيدا لإطلاق الحملة، حيث سيشارك عناصر الجيش في غرس الأشجار، في خطوة تعكس التزام المؤسسة العسكرية بحماية البيئة ودعم مسار التعافي الوطني.

وأشار الوزير إلى أن قرية الكبينة التي صمدت لسنوات في وجه النظام البائد تعرضت لقصف عنيف، وفقدت جزءا كبيرا من غطائها النباتي، ما يستدعي جهودا منظمة لإعادة تأهيلها.

وأعرب عن سعادته بالدخول إلى القرية بعد تحريرها، مؤكدا أن صبر الأهالي أثمر عن معركة «ردع العدوان» التي أسهمت في تحرير كامل التراب السوري.

بدوره، أكد محافظ اللاذقية أن قرية الكبينة شكلت قلعة صمود وخط الدفاع الأول في مواجهة محاولات النظام المتكررة لاقتحام المنطقة، مبينا أن حملة التشجير تمثل عربون وفاء للأهالي، وتهدف إلى إعادة الغطاء النباتي بالكامل.

والاثنين الماضي، أطلقت وزارة الزراعة حملة «ريفنا أخضر» في ريف دمشق التي تهدف إلى زراعة 500 ألف غرسة، وتنفذ على ثلاث مراحل تبدأ من مداخل محافظة ريف دمشق، حيث تمتد الغراس على الطرقات والشوارع العامة، ثم المدن والبلدات، لتصل إلى إشراك الأهالي في مشاريع زراعية مستدامة، بحسب «سانا».

وقال وزير الزراعة أمجد بدر إن زراعة هذا العدد من الغراس تسهم في مواجهة التراجع في الغطاء الأخضر، ولاسيما الحراجي، وهي عمل أساسي لإعادة إحياء البيئة والمجتمع وترسيخ الاستقرار.



إقرأ المزيد