خفايا جديدة يستعيدها السيسي في ذكرى إسقاط مرسي
إيلاف -

إيلاف من القاهرة: تمرّ في 3 تموز (يوليو) 2025 الذكرى الثانية عشرة لإعلان وزير الدفاع المصري آنذاك، عبد الفتاح السيسي، خارطة طريق سياسية جديدة لمصر، شملت تعطيل العمل بالدستور مؤقتًا، عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور بإدارة شؤون البلاد مؤقتًا، حتى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

الخارطة التي تم إعلانها عبر التلفزيون الرسمي في 2013، ترافقت مع ظهور السيسي مرتديًا الزي العسكري وإلى جانبه 14 شخصية من قيادات دينية، وعسكرية، وسياسية، وشبابية، وهي الصورة التي ارتبطت رمزيًا بتلك المرحلة من التحول السياسي في البلاد.

وفي مقابلة بثتها قناة "الحياة" عام 2018، علّق السيسي على تلك الأحداث قائلاً: "أؤكد مرة أخرى أنه لم تكن هناك أي مؤامرة، وكانت الخطوة التالية مرهونة برد فعل من كانت بيدهم السلطة". وأضاف: "أتصور أن النظام الماضي لو كان يمتلك أشخاصًا يستطيعون تقدير الموقف بشكل سليم، فقد كان أفضل مخرج للأزمة هو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، وبمنتهى الموضوعية، ويترك القرار في النهاية للشعب ليكون هو الحكم".

كما أشار في تصريحات منشورة على الموقع الرسمي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون إلى أنه لم يكن يطمح للوصول إلى رئاسة الجمهورية، بل كان يسعى لأن يصبح طيارًا، وهو ما دفعه للالتحاق بالثانوية الجوية عام 1970، بعد الخسائر التي لحقت بالقوات الجوية عقب حرب 1967، بحسب تعبيره.

وقال السيسي إن التاريخ بالنسبة له هو "اللقاء مع الله سبحانه وتعالى"، موضحًا: "السيرة الذاتية التي أتمنى أن تكتب عني هي أني حاولت واجتهدت لحماية أهلي وناسي وبلدي في ظروف صعبة... باختصار، يقال عني: السيسي الإنسان".

وفي خطابه الأخير بمناسبة الذكرى، قال الرئيس المصري: "الأعباء ثقيلة، ولكننا لا ننحني إلا لله"، في إشارة إلى ما وصفه مراقبون برسالة تثبيت لاستمرار الاستقرار في البلاد.

وعادت المناسبة إلى الواجهة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول المستخدمون صورًا من تلك المرحلة، وأعاد بعضهم نشر مقاطع مصورة لتصريحات السيسي وتوثيق اللحظة التي وصفها إعلام محلي بأنها "مفصلية في تاريخ مصر الحديث".



إقرأ المزيد