أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً بعدما زُعم أنه يوثق إرسال مصر 20 طائرة حربية حديثة إلى قطر لتأمين القمة العربية الإسلامية الطارئة المقرر انعقادها في الدوحة يوم الاثنين.

الفيديو أثار موجة تعليقات متباينة؛ إذ اعتبره البعض دليلاً على تنامي التعاون العسكري العربي، فيما رأى آخرون أنه محاولة لإشعال الفتنة في ظل الدور الوساطي الذي تلعبه كل من قطر ومصر في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

لكن وفق مصادر دبلوماسية مطلعة، لم تصدر أي بيانات رسمية من القاهرة أو الدوحة تؤكد وصول طائرات مصرية أو تعزيزات جوية. وبالتحقق من المقطع، تبيّن أن الفيديو قديم ويعود لسنوات مضت، ولا علاقة له بأحداث القمة الحالية أو بمصر وقطر.

وفي سياق الترتيبات الأمنية للقمة التي من المنتظر أن تشهد مشاركة واسعة من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، لم يتم الإعلان عن أي تعزيزات عسكرية مصرية أو غيرها لتأمين الحدث، حيث تركز الجهود الأمنية على الترتيبات الداخلية القطرية بالتعاون مع الدول المشاركة.

ويأتي هذا الجدل في وقت حساس، حيث أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن القمة ستحدد “مسار الرد” على الهجوم الإسرائيلي، دون طلب أي تدخلات عسكرية محددة من الدول الشقيقة.

وانطلقت أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب والإسلاميين اليوم الأحد في الدوحة، تمهيدا للقمة الطارئة التي تستمر يومين، بهدف صياغة موقف عربي إسلامي موحد تجاه الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت يوم الثلاثاء الماضي مقرات سكنية لقيادات في حركة حماس داخل الأراضي القطرية، مما أسفر عن قتلى وجرحى وإدانات دولية واسعة.

وتعقد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة الأحد والإثنين، بناء على دعوة دولة قطر وتأييد الدول العربية والإسلامية، كرد فعل على الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم 9 سبتمبر، واستهدف قيادات حماس في الدوحة، مما يعد انتهاكا لسيادة قطر كدولة مضيفة لجهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة.