تركيا اليوم - 9/15/2025 4:14:01 PM - GMT (+2 )

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيل تستعد لبدء المناورة البرية الكبرى في مدينة غزة، فيما أطلق عليه الجيش “ساعة الصفر”، وسط أزمات سياسية وأمنية معقدة على أكثر من جبهة.
وبحسب الصحيفة، فإن مئات الآلاف من الفلسطينيين غادروا بالفعل مدينة غزة باتجاه الجنوب، ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن تتزايد أعداد النازحين مع بدء دخول الدبابات ومركبات المشاة المدرعة إلى الأحياء الغربية للمدينة.
التقرير أشار إلى أن محاولة الاغتيال الفاشلة لقيادة حماس في قطر مؤخراً، وما تبعها من توتر دبلوماسي، قد تفتح أمام إسرائيل باباً لاستغلال الموقف لصالحها في ملف صفقة تبادل الأسرى. في المقابل، لم تتضح بعد مواقف حماس وقطر والولايات المتحدة، خاصة بعد لقاء رئيس الوزراء القطري بالبيت الأبيض.
وتوقع الجيش الإسرائيلي أن تبدأ المرحلة البرية من عملية “عجلات جدعون ب” خلال أيام قليلة، حيث تم حشد مئات الدبابات والجرافات والآليات العسكرية على مشارف القطاع. وستكون المناورة تدريجية، مع إدخال مزيد من الوحدات يومياً، في محاولة لتطويق مدينة غزة.
ورغم الاستعدادات المكثفة، حذرت المؤسسة الأمنية من أن العملية قد تمتد لثلاثة إلى أربعة أشهر على الأقل، دون ضمان القضاء على حماس عسكرياً أو سياسياً. كما أن وجود الأسرى داخل مناطق القتال سيجعل المناورة أكثر تعقيداً، إذ طور الجيش الإسرائيلي تقنيات قتالية جديدة لتقليل المخاطر عليهم.
من جانب آخر، يواجه الجيش تحديات في الضفة الغربية بعد ثلاث هجمات خلال أقل من أسبوع، ما قد يفرض إعادة توزيع القوات بين غزة والضفة. كما أبدى قادة الجيش قلقهم من إمكانية تصعيد على جبهات أخرى، تشمل إيران ولبنان واليمن، فضلاً عن تداعيات القمة العربية الإسلامية الطارئة، والمؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قد يشهد دعماً واسعاً لإقامة دولة فلسطينية.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي، رغم الضغوط السياسية والعسكرية، يسابق الزمن لتهيئة البنية التحتية لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة، معتبراً أن الأسبوع المقبل سيكون “مصيرياً” في تحديد اتجاهات الحرب.
إقرأ المزيد