من ساحات القتال إلى أروقة الكرملين، لقاء الشرع وبوتين يثير الجدل
إيلاف -

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مختلفة، حول زيارة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى موسكو، التي تُعد الأولى منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، حيث التقى هناك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وقد وصف بعض المغردين، الزيارة بـ "التاريخية"، ووضعوا مقارنات كيف أن الشرع كان يقود سابقاً، هيئة تحرير الشام، التي "كانت تقصفها الطائرات الروسية في إدلب"، وبينما الآن "يستقبله الرئيس بوتين".

ورد مغردون، قائلين: "لا يوجد أعداء أو أصدقاء إلى الأبد. هذه هي السياسة المصالح تجعلنا أصدقاء عندما تتقاطع".

بينما استهجن البعض وصف الزيارة بالتاريخية، معللين ذلك بأن الطيران الروسي كان يقصف بعض المناطق السورية، بحسبهم.

 

أمس الشرع مطلوب من بشار
واليوم بشار مطلوب من الشرع
الشرع قبل عام واحد واحد كانت الطائرات الروسية تقصفه في أدلب والآن يستقبله الرئيس الروسي بنفسه! pic.twitter.com/22Hc7qFC7r

— إيمان سليماني🇩🇿 (@imene_slimani6) October 15, 2025

 

كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لما قيل إنه موكب الشرع في موسكو.

وقد عبر مغردون عن فرحتهم بعلم سوريا الجديد وهو يرفرف فوق إحدى سيارات الموكب أثناء مرورها، ولفت البعض النظر إلى "خلو جانبي الشارع من السيارات"، قائلين إن تأمين الموكب كان على "أعلى مستوى".

بينما علق آخرون بأن ذلك لا يعني أن "ننسى أعداد قتلى الطيران الروسي والدمار خلال فترة الـ 14 عاماً الماضية إبان حكم الأسد".

 

موكب الرئيس #أحمد_الشرع في #موسكو
"قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء" pic.twitter.com/5x6DZGdln7

— أحمد الناصر | Ahmad ALnasser (@Ad_Alnasser) October 15, 2025

 

الشرع يمازح بوتين

ولعل من أبرز ما تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كان تعليق الشرع على طول الدرج في مبنى الكرملين.

إذا قال الشرع لبوتين أثناء استقبال الأخير له "لديكم درج طويل ومن الجيد أننا نمارس بعضاً من الرياضة ونستطيع أن نأتي هنا دون أن نتعب".

 

🔴 الرئيس الشرع يمازح بوتين:
لديكم درج طويل في الكرملين لكننا رياضيون 🏋️ pic.twitter.com/163TOsq8pt

— islam إسلام (@7FEEDALALBEET) October 15, 2025

 

كما تحدث رواد مواقع التواصل الاجتماعي عما وصفوه "بحفاوة استقبال" الرئيس الروسي بالشرع والوفد المرافق له الذي تضمن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني. أما الوفد الروسي المُستقبل للشرع، فكان من أبرز الحاضرين فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

وذهب البعض إلى مقارنة الزيارة بإحدى زيارات الرئيس الأسد إلى موسكو، حيث كان الاستقبال محدوداً داخل قاعة صغيرة ولم يتم وضع العلم السوري حينها.

وعلق آخرون على ذلك الاستقبال، قائلين إنه من "الملاحظ اختلاف قاعة الاستقبال"، ورأوا أن كل شخص "يأخذ هذه الرمزية في الاستقبال لجهته وتحليلاته الشخصية".

 

الملاحظ اختلاف نوع قاعة الاستقبال وكل فريق يأخذ هذه الرمزية في الاستقبال لجهته وتحليلاته الشخصية

— Abdollah.M.Barakat (@abdodedo) October 15, 2025

 

"تسليم" الأسد ومصير القواعد الروسية في سوريا

وقد دار جدل في مواقع التواصل الاجتماعي، عما إذا كانت موسكو ستسلم الرئيس الأسد بشار -الذي يعيش في روسيا مع وعائلته بعد منحه حق اللجوء السياسي في ديسمبر/تشرين الأول عام 2024- وفق وسائل إعلام روسية.

وقد أعرب مغردون عن أملهم في أن "يُقنع" الشرع بوتين بتسليم الأسد "ليُحاكم" في سوريا.

 

سيتم توقيع اتفاق تسليم بشار الأسد مقابل القواعد العسكريه الروسيه في سوريا

— علي حمود (@lyhmwd42679538) October 15, 2025

 

بينما تساءل البعض عما إذا كان الشرع، "لديه ما يساوم به بوتين لتسليم الأسد للسلطة الحالية وتحقيق العدالة؟".

ورد مغردون، قائلين إن الشرع "من حقه أن يطالب روسيا بتسليم الأسد"، وتسليمه للمحاكمة، بحسبهم.

بينما تسأل آخرون عما إذا كان تسليم الأسد "أهم من إعادة إعمار سوريا؟"

وربط بعضهم بقاء قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين العسكريتين في سوريا، مقابل تسليم الأسد.

 

مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا على طاولة الشرع وبوتين! 💥 ما هو الثمن الذي ستدفعه موسكو للحفاظ على قواعدها الحيوية في طرطوس وحميميم؟

شاركنا رأيك! #سوريا_روسيا #علاقات_متوازنة #أحمد_الشرع pic.twitter.com/1HDabOJMJZ

— عبد القادر الدمشقي | ABD (@abdghla) October 15, 2025

 

وكان مصير هاتين القاعدتين من بين المواضيع التي شغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعي. إذ تريد روسيا استمرار ضمان وصولها إلى الميناء البحري وقواعدها الجوية العسكرية في سوريا. وقد ألمح الشرع، خلال لقائه ببوتين بأنه سيسمح بذلك، مؤكداً أن سوريا ستحترم الاتفاقات السابقة.

وتساءل مغردون عن "الثمن الذي ستقدمه موسكو" مقابل الإبقاء عليهما.

وكان وزير الخارجية لافروف قد صرح في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2026، عشية زيارة الشرع لموسكو، بأن روسيا مهتمة بالحفاظ على القواعد العسكرية الروسية وأنه يمكن تحويلها إلى مراكز إنسانية "لإرسال الشحنات الإنسانية إلى أفريقيا".



إقرأ المزيد