(CNN)--   وجهت هيئة محلفين في ولاية ماريلاند الأمريكية، الخميس، اتهاما لجون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترامب الذي تحول إلى خصم له.

ويُصبح بولتون، الذي يخضع للتحقيق بتهمة "التعامل غير القانوني مع معلومات سرية"، ومشاركتها خلال السنوات التي أعقبت إقالته من إدارة ترامب في 2019، ثالث خصم سياسي بارز لترامب يُوجّه إليه اتهام في أقل من شهر.

وزعمت مصادر أن بولتون "شارك معلومات سرية للغاية مع زوجته وابنته عبر البريد الإلكتروني".

وأفادت مصادرأن جزءًا من تحقيق وزارة العدل يتمحور حول ملاحظات كان يدوّنها لنفسه على حساب بريد إلكتروني يكتب أحيانا ملخصات لأنشطته مثل مدونات يومية- عندما كان مستشارا لترامب.

وداهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي منزل بولتون في ماريلاند ومكتبه في واشنطن هذا الصيف، وصادروا وثائق سرية، بما في ذلك وثائق تتعلق بأسلحة الدمار الشامل، وفقًا لسجلات المحكمة.

ومن المتوقع أن يُسلم بولتون نفسه يوم الجمعة.

وفي أول رد فعل على اتهامه، قال جون بولتون إنه "ضحية استغلال وزارة العدل التابعة لترامب".

وأضاف في بيان: "لأربعة عقود، كرّست حياتي للسياسة الخارجية الأمريكية والأمن القومي، ولن أتنازل عن هذه الأهداف أبدًا، وحاولتُ القيام بذلك خلال فترة ولايتي في إدارة ترامب الأولى، لكنني استقلتُ عندما أصبح ذلك مستحيلاً".

وتابع: "بدأ انتقام دونالد ترامب مني حينها، واستمر عندما حاول دون جدوى منع نشر كتابي "الغرفة التي حدث فيها ذلك"، قبل انتخابات 2020، وأصبح أحد شعاراته في حملة إعادة انتخابه، و الآن، أصبحتُ آخر هدفٍ لاستخدام وزارة العدل كسلاح لتوجيه اتهاماتٍ لمن يعتبرهم أعداءه".

وأردف: "المعارضة والاختلاف أساسٌ للنظام الدستوري الأمريكي، وهما في غاية الأهمية لحريتنا، وأتطلع إلى النضال للدفاع عن سلوكي القانوني وكشف إساءة استخدامه للسلطة."

وفي المقابل، علق ترامب على اتهام بولتون، قائلاً، لشبكة CNN ،إن مستشاره السابق للأمن القومي "شخص سيء"، وأضاف: "لم أكن أعرف ذلك، أنتي تقولين ذلك لأول مرة، لكنني أعتقد أنه شخص سيء لكن هكذا تسير الأمور، أليس كذلك؟".