لاري سامرز: اعتزلت العمل والظهور العلني.. أشعر بالخجل
إيلاف -

إيلاف من واشنطن: "أشعر بالخزي، وسوف أعتزل العمل العام والظهور الإعلامي في الفترة القادمة"، بهذه الكلمات التي تحمل أعلى درجات الندم وإدانة الذات، أعلن وزير الخزانة الأميركي الأسبق في عهد الرئيس بيل كلينتون، لاري سامرز، أحد أبرز الاقتصاديين الديمقراطيين ومستشاري الرؤساء السابقين، مساء الاثنين، أنه "يخجل بعمق" من تواصله الممتد لسنوات مع الملياردير جيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي على القاصرات، وتسهيل الاعتداء عليهن،  وأنه قرر "التراجع عن جميع الالتزامات العامة" في الفترة المقبلة.

جاء بيان سامرز بعد ساعات من نشر صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً كشف عن عشرات الرسائل الإلكترونية والمراسلات بين سامرز وإبستين بين عامي 2013 و2016، أي بعد إدانة إبستين الأولى بعامين واستمراراً حتى سنوات قليلة قبل اعتقاله النهائي عام 2019.

وكشفت المراسلات أن إبستين حاول ترتيب لقاءات لسامرز مع شخصيات بارزة، وعرض عليه المساعدة في جمع تبرعات لجامعة هارفارد التي كان سامرز رئيساً لها سابقاً، كما ناقشا قضايا اقتصادية واستثمارية.

في إحدى الرسائل، شكر سامرز إبستين على "نصيحة ممتازة" بشأن استثمار شخصي.

في بيانه الذي نشره على حسابه الرسمي، قال سامرز: "أنا أشعر بالخزي بعمق من استمراري في التواصل مع جيفري إبستين لسنوات بعد إدانته. كان يجب أن أقطع كل علاقة به فوراً، ولم أفعل. سأتراجع الآن عن كل الالتزامات العامة والظهور الإعلامي والمشاركات في الفعاليات لفترة غير محددة".

يُذكر أن اسم لاري سامرز ظهر سابقاً في وثائق قضية إبستين التي أُفرج عنها العام الماضي، لكن التفاصيل الجديدة التي نشرتها "واشنطن بوست" تُظهر عمقاً واستمرارية أكبر للعلاقة مما كان معروفاً.

يأتي الانسحاب المفاجئ لسامرز في وقت حساس، حيث كان يُعتبر أحد أبرز الأصوات الاقتصادية الديمقراطية المؤثرة في الإعلام والدوائر السياسية، وكان ينتقد باستمرار سياسات الرئيس ترامب الاقتصادية.



إقرأ المزيد