"إخوان تريكة" لا يعترفون بـ"منتخب الفراعنة" لأسباب دينية!
إيلاف -

إيلاف من الدوحة: أثار المعلق الجزائري حفيظ دراجي جدلاً واسعاً بتشكيكه في الهوية التاريخية لمصر واعتزاز الملايين في مصر بلقب "الفراعنة" حينما قال خلال مباراة مصر والكويت في البطولة العربية المقامة في الدوحة الثلاثاء :"بعض الزملاء الإعلاميين المصريين يلومونني على وصفي للمنتخب المصري بـ"الفراعنة"، ويقولون إنهم مصريون ولا يحبون هذا الوصف لأنه سيئ السمعة في القرآن الكريم. أقر لهم بصراحة أنهم على حق، وأعتذر لكل إخوتي المصريين.

وخلال تعليقه على مباراة مصر والكويت في كأس العرب، أوضح المعلق الجزائري حفيظ دراجي للمشاهدين أنه استخدم مصطلح الفراعنة للإشارة إلى المنتخب المصري. وعقب المباراة، واجه دراجي انتقادات من بعض زملائه الإعلاميين المصريين الذين يعملون في الدوحة أن هذا اللقب يحمل إشارة سلبية في القرآن ويتعارض مع الهوية الوطنية المصرية.

وقال حفيظ دراجي إنه لم يقصد الإساءة، موضحًا أن التسمية تُستخدم أحيانًا في الإعلام الرياضي كرمز تاريخي. وأضاف أنه يدرك أن البعض يعتبرها إشارة غير مقبولة دينياً، ولذلك قدم اعتذاره الصريح لكل المصريين الذين شعروا بالإهانة.

وقالت حسابات مصرية عبر منصات التواصل الإجتماعي إن ما قاله المعلق حفيظ دراجي قد تم الترتيب له على الأرجح توافقاً مع الأجواء العامة في الدوحة التي تميل إلى الفكر "الإخواني" والإسلام السياسي الذي يتم الترويج له بكافة الطرق الممكنة، كما أن قوله إن بعض الزملاء الإعلاميين طلبوا منه عدم وصف المنتخب المصري بمنتخب الفراعنة لأسباب دينية، هو على الأرجح يشير إلى أن هذا الطلب جاء من المحلل الكروي المصري محمد أبو تريكة الذي يعمل في قنوات بي إن سبورتس القطرية، وهو الذي يشتهر بطرح مثل هذه القضايا والتي تحمل مؤشراً على عدم اعترافه بالهوية المصرية التاريخية، حيث ينطلق في ذلك من أبعاد تتعلق بفكر الإخوان، وتوجهات "الإسلام السياسي".

وجاءت التعليقات المصرية الغاضبة لتؤكد أن تاريخ مصر الفرعوني هو الجزء الأكثر أهمية في الهوية المصرية، وهو لا يتعارض مع الإسلام والمسيحية في مصر، خاصة أن الشعب المصري لا يعبد تحتمس، ولا يقوم بأداء مناسك الحج والعمرة في منطقة الأهرامات، ولا يجب التقليل من الهوية الفرعونية أو التنصل منها لأي سبب من الأسباب، خاصة أنها هوية تاريخية وليست هوية دينية.

 



إقرأ المزيد