حفل موسيقي غنائي لأوركسترا البيت العربي للموسيقا على مسرح دار الأسد باللاذقية
سنا -

اللاذقية-سانا

بعد سنوات من الانقطاع فرضته ظروف الحرب على سورية، اختارت أوركسترا البيت العربي للموسيقا باللاذقية أن تكون عودتها مع حفلها الموسيقي الغنائي الأول من خلال برنامج موسيقي لأجمل أعمال الرحابنة وعدد من الأعمال التي تنتمي لمشروع قصائد.

الحفل الذي استضافته خشبة مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية جاء بقيادة المايسترو بيرج قسيس ومن إعداد المؤلف والملحن الموسيقي والمشرف على البيت العربي للموسيقا مروان دريباتي.

وعلى مدى ما يقرب الساعتين نقل الحفل الذي ضم 42 موسيقياً من أساتذة وخريجي البيت العربي للموسيقا الجمهور الكبير بين أعمال الموسيقار زياد الرحباني وأغاني السيدة فيروز، والموسيقار ملحم بركات، إضافة لمجموعة من القصائد التي يعمل عليها دريباتي في إطار استحضار الأغنية السورية ” قلت للريح وانت قيدي” للشاعر صقر عليشي “ووطني حبيبي، والطريق إلى دغريون “لمروان دريباتي”.

ولفت دريباتي في تصريح لمراسلة سانا إلى أن حفل اليوم هو بمثابة إعادة إحياء للأوركسترا التي تأسست عام 2009 وقدمت العديد من الأعمال الموسيقية على المسارح في سورية قبل أن تنكفىء جراء الحرب لتعود اليوم وبفضل الطاقات الشابة في البيت العربي للموسيقا وبقيادة المايسترو بيرج قسيس لتطل من جديد مباشرة على المسرح وتقدم مجموعة من الأعمال التي تخدم الذائقة السمعية للجمهور وتترك أثراً إيجابياً عنده مع الإصرار على أن يحمل البرنامج طاقة فرح وقراءة لحالتنا الموسيقية بطريقة أو بأخرى.

وتحدث دريباتي عن الصعوبات التي تواجه القيام بهكذا مشروع ضخم يحتاج إلى تضافر الجهود بين الطاقات الموسيقية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية.

من جهته اعتبر المايسترو بيرج قسيس أن الحفل اليوم هو ثمرة جهد يجمع بين تلامذة المعهد الذين يدرسون الغناء وبين الفرقة الموسيقية المكونة من أساتذة المعهد الحريصين على تقديم موسيقا جميلة وأصيلة تؤثر في الناس وتعيش في وجدانهم، وقال: “هذا هو دورنا كموسيقيين حراس الأصالة والفن والتراث”.

فادي دريباتي المدير الإداري للبيت العربي وفي كلمة له باسم البيت العربي للموسيقا أشار إلى أن حفل اليوم يأتي في إطار الإيمان بدور الموسيقا وقدرتها في بناء الانسان وخصوصاً في هذه الأيام وما نشهده من انكسارات وأزمات وإيماناً بحاجتنا كمجتمع في مدينة اللاذقية إلى دور الموسيقا التي تأخذنا إلى الحياة والجمال معتبراً أن عودة الأوركسترا رغم كل الصعوبات تؤكد انتصارها للحياة والحب والجمال.

وأوضح أن البيت العربي للموسيقا يسعى منذ تأسيسه عام 2003 لأن يكون مؤسسة فنية موسيقية تنشئ جيلاً جديداً مهتماً ومؤمناً بأهمية الموسيقا والتأسيس لدعم الطاقات الشابة والمساهمة في تخريح العديد من المواهب الموسيقية التي رفدت الساحة الموسيقية السورية والعربية بموسيقيين مبدعين.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency



إقرأ المزيد