شمال سوريا: صاروخ "باليستي" روسي يستهدف سلفيين سوريين
المدن -

هزّ انفجار عنيف مدينة إدلب ومحيطها فجر السبت، جرّاء استهداف مجهول لأحد مواقع "هيئة تحرير الشام" في جنوب بلدة معرة مصرين بريف إدلب الغربي، وتضاربت المعلومات حول طبيعته، بموازاة تصعيد بالقصف المدفعي والصاروخي لمواقع "تحرير الشام" في الشمال السوري. 


وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن هديراً لصاروخ يرجح أنه باليستي روسي قادم من جهة البحر، استهدف مستودعاً للذخيرة ومعسكر تدريب تابعاً لـ"تحرير الشام"، ما أدّى إلى إصابة شخص بجروح.


ويعد هذا القصف من المرات النادرة التي تستخدم فيها القوات الروسية الصواريخ الباليستية ضد أهداف في سوريا منذ ثلاث أربع سنوات على الأقل.


وقالت المصادر إن الموقع المستهدف "كان قد تعرض لاستهداف سابق من قبل الطيران الروسي"، مشيرةً إلى أن ضغط الانفجار الناتج عنه شعر به سكان مدينة إدلب، وكذلك مدن سرمدا والدانا شمالها قرب الحدود مع تركيا.


وأوضحت المصادر أن أعمدة الدخان والنيران تصاعدت من المكان المستهدف جراء قوة الانفجار الذي هرعت على إثره سيارات الإسعاف للمكان، ولفتت إلى أن 3 طائرات استطلاع روسية حلّقت بكثافة فوق المكان أثناء الانفجار.


من جهته، نقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر قولها إن "تحرير الشام" فرضت طوقاً أمنياً في محيط موقع الانفجار، ومنعت الوصول إلى المكان، وسط تضارب في الأنباء عن سبب الانفجار، بين استهداف الموقع من قبل التحالف الدولي أو من قبل روسيا، لافتةً إلى أن المعلومات شحيحة للغاية حول الانفجار بسبب منع الوصول إلى الموقع.


وجاء القصف بموازاة تصعيد بالقصف المدفعي والصاروخي نفذته قوات النظام السوري، ضد أهداف لـ"تحرير الشام" في الشمال. 


وشنّت قوات النظام السوري خلال الساعات الـ24 الماضية حملة قصف عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" شمال غرب سوريا.


وقالت مصادر ميدانية لـ"المدن"، إن قوات النظام المتمركزة في الثكنات والنقاط العسكرية المتاخمة للجبهات مع فصائل "الفتح المبين"، التي تشكل "تحرير الشام" عمودها الفقري، قصفت بالمدفعية والصواريخ محيط قرى كفرتعال وكفرعمة وكفرنوران على محور ريف حلب الغربي، كما امتد القصف إلى محيط الجبهة مع النظام عند الأتارب و"الفوج-46" على المحور نفسه.


وأضافت أن محيط قرية معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، تعرض لقصف بصواريخ من نوع "فيل" إضافة إلى استهداف الأبنية السكنية فيها بطلقات متفجرة من الرشاشات الثقيلة المضادة للطيران، في حين تم استهداف محيط قريتي سان والنيرب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.


وعلى جبهة ريف إدلب الجنوبي، قالت مصادر ميدانية إن قرى سفوهن وبينين والفطيرة والبارة على محور جبل الزاوية تعرضت لاستهداف مكثف بالمدفعية وصواريخ الراجمات، مشيرةً إلى تعرض كمائن ونقاط رباط الفصائل في تلال الكبانة والتفاحية بريف اللاذقية الشمالي، وإلى استهداف مكثف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، كما طاول القصف محيط قريتي العنكاوي والسرمانية على محور سهل الغاب بريف حماة الشمالي.

لكن في المقابل، قصفت "تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها بقذائف الهاون والمدفعية تجمعات قوات النظام على محور معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، كما قصفت عدداً من المواقع في أرياف إدلب واللاذقية وحماة وحلب الغربي. 


إضافة إلى ذلك، تمكنت "الفتح المبين" من قنص عنصر للنظام على محور خربة جدرايا بريف حلب الغربي، وقنص آخر على محور عطيرة بريف اللاذقية الشمالي.



إقرأ المزيد